story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

مهاجما المواقف المتخاذلة تجاه فلسطين.. ابن كيران: هذه خيانة والتاريخ شاهد

ص ص

وجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، انتقادات حادة للمواقف “المتخاذلة” تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه في وقت سابق كان المغاربة مجْمعون على دعم فلسطين، ولا أحد يستطيع أن يتخلف عن هذا الاجماع، قبل أن تظهر فئة وصفها بـ “الميكروبات”، تدعي أنه “لا دخل للمغاربة في فلسطين”.

وقال ابن كيران في كلمة له خلال احتفالات عيد الشغل، التي أقيمت الخميس فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء، موجهًا حديثه للمحسوبين على هذه الفئة: “هذا تصرف أحمق”، مستشهدًا بتاريخ الأندلس، حيث ذكر أن عدم دعم كل إمارة لبعضها البعض أدى إلى سقوط الدولة الإسلامية هناك تباعًا.

وأضاف متسائلا: “ألم تقرؤوا التاريخ؟، ألم تتعلموا مما حدث، حينما خذلت بعض الإمارات الأندلسية بعضها البعض؟”، مستنكرا في الوقت ذاته، مقارنة “تازة بغزة”، إذ اعتبر أن “غزة مهمة وتازة هي الأخرى مهمة”.

وبالمقابل، أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن المغاربة ليس لديهم أي شيء ضد اليهود، “بل هم الذين يتربصون بنا (اليهود)”، مستدلاً بنص الآية الكريمة: “ولتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا”.

وأشار رئيس الحكومة الأسبق إلى أن المغرب استضاف اليهود بعد سقوط الأندلس، مشيرا إلى أنهم “أصبحوا يشكلون 10% من السكان في المملكة، ولم يمسهم سوء، بل العكس، البعض منهم عاش هنا لقرون ولم يذهبوا إلى فلسطين إلا بعد مؤامرات من الصهاينة، الذين دفعوا الأموال وأجبروهم على الرحيل”.

وأكد أن “المغاربة لم يُعادوا اليهود إلا في حالات نادرة، وفي كل الأحوال لا يمكن أن نسكت عن الظلم والإبادة التي يرتكبها الصهاينة في غزة”، مضيفا أن عدد القتلى في غزة قد تجاوز 60 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وهذا يدل على أن دولة الاحتلال الصهيوني لا تحمل شيئًا من الإنسانية”.

وفي هذا السياق، اعتبر ابن كيران أن “الدول التي تساند الصهاينة وعلى رأسها أمريكا ترامب، هي طرف في الجريمة”، مؤكدا أن المغاربة كانوا دائمًا أنصارًا للقضية الفلسطينية، والعديد منهم قدموا أرواحهم في مناطق مثل الجولان وسيناء دفاعًا عن فلسطين.

وفي غضون ذلك، خلص عبد الإله ابن كيران إلى أن المغاربة، بقيادة ملكهم، لن يتراجعوا عن دعم القضية الفلسطينية، مشددًا على أن “المغاربة سيضحون بأنفسهم من أجل فلسطين، كما يفعلون من أجل قضيتهم الوطنية الأولى، الصحراء المغربية”.