story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

دوغان بيكين: موقفي أُسيئ فهمه وأحترم النظام الملكي المغربي

ص ص

نفى دوغان بيكين، نائب رئيس حزب الرفاه من جديد التركي، أن يكون قد دعا في كلمته خلال المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية المغربي إلى تغيير النظام السياسي في المملكة، مؤكدًا أن تصريحاته “أُسيء فهمها أو قُدمت خارج سياقها الأصلي”.

وفي حديثه مع صحيفة “صوت المغرب”، قال بيكين: “خطابي قد فُهم أو تم تقديمه بطريقة خاطئة وغير دقيقة، ما قصدته بكلامي هو الحكومة وليس النظام أو الحكم في المغرب، كنت أتحدث عن تجربة حزب العدالة والتنمية المغربي، الذي كان في الحكومة سابقًا، وتمنيت له العودة مجددًا من خلال الانتخابات، ولم تكن لي أبدًا أي نية أو توجه للحديث عن تغيير النظام، بل تحدثت فقط عن تداول السلطة في إطار ديمقراطي”.

وأضاف السياسي التركي أن تجربته الحزبية كانت حاضرة أيضًا في خطابه، قائلًا: “أشرت إلى مسار حزبنا، حزب الرفاه من جديد، الذي حصل على 3% في الانتخابات البرلمانية، وارتفعت نسبته إلى 7% في الانتخابات المحلية الأخيرة، وفاز بـ64 بلدية، وهذه مؤشرات على تنامينا المستمر، لذلك تمنيت أن نشارك في الحكومة المقبلة، تمامًا كما نتمنى لحزب العدالة والتنمية المغربي العودة إلى الحكومة عبر صناديق الاقتراع”.

وعبّر بيكين عن احترامه العميق للمملكة المغربية ومؤسساتها، قائلًا: “أنا ممتن جدًا لجلالة الملك محمد السادس، لأن المغرب يتمتع بحرية حقيقية في العمل السياسي، وتعددية حزبية ونقابية واضحة”، مبرزا أن “الأحزاب تتنافس وتصل إلى الحكومة من خلال انتخابات شفافة، كما حدث مع حزب العدالة والتنمية سابقًا”.

وشدد على أن هذه التجربة الديمقراطية “نادرة” في المنطقة العربية، قائلا “لقد رأيت التجربة عن قرب وأعجبت بها، وأعتقد أن مستقبل المغرب سيكون واعدًا على المستوى السياسي والديمقراطي”.

وفي ما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أكد بيكين على أهمية تطوير التعاون بين المغرب وتركيا، مشددًا على الروابط التاريخية والحضارية التي تجمع البلدين. مضيفا “نحن في تركيا نحرص على علاقة قوية ومتينة مع المغرب، خاصة في الجوانب الاقتصادية والثقافية، هناك قواسم تاريخية مهمة تجمعنا؛ فتركيا مثّلت في عهد الدولة العثمانية المسلمين في أوروبا، كما أن المغرب كان له دور ريادي في تمثيل المسلمين في الأندلس، فكلانا يحمل هذا الإرث المشترك”.

وختم المسؤول التركي تصريحه بالقول: “إن شاء الله، سيستعيد المغرب دوره التاريخي الكبير، وسيساهم من جديد في تمثيل قضايا الإسلام والمسلمين في أوروبا والعالم بطريقة حضارية”، مؤكدا تقديره واحترامه الكبير للشعب المغربي وقيادته.