السغروشني: جيتكس إفريقيا 2025 تجاوز كل التوقعات والأرقام المنتظرة

أكدت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، أن نسخة 2025 من معرض “جيتكس إفريقيا” التي احتضنها المغرب للدورة الثالثة على التوالي، “حققت كل التوقعات والأرقام المنتظرة، كحدث قاري ضخم مخصص للتكنولوجيا والابتكار ضم على مدى ثلاثة أيام نخبة المنظومة الرقمية الإفريقية والدولية”.
وفي هذا السياق، قالت السغروشني، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، الاثنين 28 أبريل 2025، إن عدد زوار المعرض هذا العام فاق 52 ألف زائر قدموا من مختلف أنحاء العالم، وهو ما شكل ارتفاعا بنسبة حوالي 16% مقارنة مع السنة الماضية، كما بلغ عدد العارضين من أكثر من 138 بلد 1450 عارض 740 منهم مثلوا شركات ناشئة بما فيها 260 شركة مغربية غطت الوزارة مصاريف مشاركة أكثر من 200 منها.
وأضافت أن المعرض شكل مناسبة جديدة للتأكيد على أن القارة الإفريقية تمتلك ميزات استراتيجية تجعلها في موقع فريد لقيادة الرقمنة، منها توفٌّرٌها على جيل شاب متقن للعالم الرقمي وأيضا زخم متزايد في الاستثمارات، كما أكدت على الأهمية المتزايدة للاقتصاد الرقمي، والذي يمثل اليوم 15 في المائة من الناتج المحلي العالمي، أي ما يقدر ب 6500 مليار دولار.
وتابعت في نفس السياق، أن المعرض جمع حكومات وشركات عالمية ومؤسسات بحثية وشركات ناشئة بهدف تبادل آخر مستجدات التكنولوجيا وإعادة التفكير في المستقبل بقناعة واحدة هي أن التحول الرقمي “لم يعد خيارا بل أصبح رافعة أساسية للتنمية والازدهار”.
وفي حديثها عن أهم ما ميز هذه النسخة من المعرض، أشارت المسؤولة الحكومية ذاتها، إلى أن هذه النسخة عرفت توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الوزارة ومختلف الفاعلين في القطاعين العام والخاص في عدة مجالات.
وفي هذا الصدد، أوردت اتفاقية شراكة تم توقيعها مع شركة كبرى مغربية ذات فروع على المستوى العالمي وأخرى مع مجموعة عالمية تهدف في مجملها إلى تسريع الابتكار والسيادة التكنولوجية الوطنية وتطوير مهارات المواهب المغربيه الشابة في مجال تقنيات الرقمية والاتصالات وخلق فرص الشغل ذات القيمة المضافة العالية وتمكين المملكة من التموقع كمرجع إقليمي ودولي في المجال التكنولوجي.
وأضافت أنه تم التوقيع كذلك على اتفاقيات مختلفة تهم قطاع ترحيل الخدمات، والتي تهدف إلى خلق أكثر من 1000 منصب شغل في أفق 2029 من خلال إحداث مركزين لترحيل الخدمات بكل من جهة الشرق وجهة الدار البيضاء سطات وكذلك دعم توسيع أنشطة مركز بجهه الدار البيضاء سطات التابع لشركة عالمية في مجال الخدمات والاستشارة في تكنولوجيات المعلومات وفي مجال استخدام اللغة الأمازيغية.
وزادت أنه تم التوقيع أيضا على اتفاقيتين، تهم الأولى دعم جهود بريد المغرب لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، فيما تتعلق الثانية بتشجيع وتحفيز التراث المادي وغير المادي الأمازيغي سواء على مستوى الإنتاجات الفكرية أو المهارات الحرفية.
ومن جهة أخرى، تم التوقيع على اتفاقية تهدف إلى إعادة هيكلة البوابة الالكترونية للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية وتعزيز العروض المتعلقة بالكتب الرقمية والإيداع القانوني ورقمنة الوثائق المتوفرة في المكتبة الوطنية.
وخلصت السغروشني إلى أن احتضان المغرب لحدث بهذا الحجم “يعكس الإمكانات الهامة التي تتميز بها المملكة، ويجعله وجهة رقمية بفضل ما يتوفر عليه من بنية تحتية، ومناخ استثماري، وإرادة سياسية لدعم الابتكار، وتحسين موقعه قاريا ودوليا، وجعله بلدا صانعا وموجها للرقمنة”.