story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

برادة: وضعنا كاميرات ذكية وخلايا تتبع فردي لمواجهة العنف والهدر المدرسي

ص ص

كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، عن جملة من التدابير الجديدة للحد من انتشار العنف داخل المؤسسات التعليمية، وذلك في سياق الاعتداءات المتواصلة على نساء ورجال التعليم، والتي أسفرت مؤخرا عن وفاة أستاذة بمدينة أرفود.

وأوضح برادة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب الاثنين 28 أبريل 2025، “أن الوزارة وزعت كاميرات مراقبة على عدد من المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى تجربة كاميرات الذكاء الاصطناعي”، لافتا إلى أن هذه التقنية ستمكن مديري المؤسسات والمكلفين من رصد أي حادث عنف لحظة وقوعه والتدخل السريع لمعالجته وتتبع أطواره.

وأشار الوزير إلى وجود رابط وثيق بين ظاهرتي العنف والهدر المدرسي، مؤكداً أن التلميذ الذي يعاني من الفشل الدراسي أو عدم الاندماج داخل القسم يكون أكثر عرضة للمشاكل النفسية والسلوكية، داعيا إلى تحسين جودة التمدرس وتحقيق اندماج التلاميذ داخل الأقسام، بحيث لا يشعر أي تلميذ بالإقصاء أو التهميش.

وفي هذا الصدد، أبرز برادة أن “مدارس الريادة” اعتمدت أنشطة موازية مثل الرياضة، الرسم، الموسيقى والسينما، مما ساهم في خفض معدلات العنف داخل المؤسسات، “كما قامت الوزارة بإنشاء خلايا لتتبع الهدر المدرسي، مع اعتماد تتبع فردي لكل تلميذ لرصد مشاكله الخاصة، والعمل على دعمه تربوياً ونفسياً”.

وأوضح المسؤول الحكومي أنه في حال رصد حالات نفسية صعبة، “يتم توجيه التلاميذ إلى الأطباء النفسيين بشراكة مع جمعيات متخصصة”، موجها شكره لقوات الأمن الوطني والدرك الملكي على جهودهم في تأمين محيط المؤسسات التعليمية، ومنع المتوقفين عن التمدرس الذين يتسببون في الفوضى بمحيط المدارس.

وفي إطار تعزيز جهود الوساطة والإنصات داخل الفضاء المدرسي، قال برادة “إن الوزارة قامت بتكوين أكثر من 4 آلاف إطار تربوي في مجال الوساطة المدرسية، إضافة إلى تكوين 1600 منسق للحياة المدرسية بتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء”.

واختتم الوزير مداخلته بترحمٍ على روح الأستاذة ضحية الاعتداء بأرفود، معبراً عن تعازيه الصادقة لأسرتها، وأكد أن تصاعد حالات العنف، بغض النظر عن أرقامها، “فرض اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستباقية والعلاجية لحماية الأسرة التربوية”.