story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

الركراكي: يامال كان صريحاً معنا وفضّل الاستمرار مع إسبانيا

ص ص

كشف وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، كواليس القرار الذي اتخذه الموهبة الشابة لامين يامال باختيار تمثيل المنتخب الإسباني بدلاً من “أسود الأطلس”، مؤكداً أن الموقف كان واضحاً وصريحاً منذ البداية، وأن الجامعة الملكية لكرة القدم قدمت للاعب مشروعاً متكاملاً وطموحاً، لكنه فضّل الانضمام إلى خطة الاتحاد الإسباني.

وأوضح الركراكي في مقابلة مع صحيفة “آس” الإسبانية، أن اللاعب كان قد مثل الفئات السنية لإسبانيا، وكان على دراية كاملة بالعرض الذي قُدم له من قبل الجامعة المغربية، لكنه اختار في نهاية المطاف الالتزام بمساره مع منتخب “لا روخا”، مضيفاً: “إسبانيا قدمت له مشروعاً جيداً، ومن المؤكد أنهم وعدوه بالمشاركة في كأس أمم أوروبا، ولذلك قرر البقاء معهم”.

وأضاف أن اختيار اللاعب جاء في أجواء من الصراحة والاحترام المتبادل، قائلاً: “لامين كان واضحاً معي منذ البداية. تحدثت معه بعد أول مباراة بدأها أساسياً مع برشلونة، وكان اللقاء سريعاً لأنّه كان قاصراً حينها ويجب أن يعود إلى منزله قبل منتصف الليل”.

وكشف مدرب المنتخب المغربي أنه جلس مع يامال لمدة ساعة، وشرح له المشروع الكبير الذي تعِد به الجامعة، قائلاً: “أخبرته أننا نُحضّر لكأس إفريقيا على أرضنا، ولدينا مونديال 2026، ثم 2030 الذي سيُقام في المغرب، وبيّنت له أنه سيكون جزءاً من هذا التاريخ إن اختار اللعب معنا”.

وأكد الركراكي أنه تعامل مع اللاعب بعاطفة كبيرة، مشيراً إلى أن الجامعة بذلت كل ما في وسعها لإقناعه، “قدمت له كل الحب والاحترام. حاولنا كسبه إنسانياً ورياضياً، وبذلنا مجهوداً كبيراً، لكن القرار النهائي يعود إليه وإلى عائلته”.

وعن لحظة الحسم، قال الركراكي: “اتصل بي وأخبرني أنه قرر اللعب لإسبانيا، لأنه نشأ هناك ولعب مع منتخباتها الصغرى، فقلت له شكراً على احترامك، وشكراً لأنك اتصلت لتخبرني شخصياً بقرارك”.

وأضاف مبتسماً: “قلت له إذا غيرت رأيك خلال يومين، فأنا ما زلت في انتظارك، ولديك رقمي، لكنّه لم يتصل بعدها. وهذا يعني أنه اختار طريقه، ونتمنى له التوفيق في مساره الدولي”.

وختم الركراكي حديثه قائلاً: “لو كان قد اختار المغرب، لكان أمراً رائعاً، لكنّه فضّل بلداً آخر. هذه هي كرة القدم، وهي مليئة بالاختيارات. الأهم هو أن نتمنى له النجاح، سواء في اليورو أو في مسيرته عموماً”.