المنتخب النسوي داخل القاعة يواجه ناميبيا في افتتاح كأس إفريقيا بالرباط

يستعد المنتخب الوطني المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة لخوض أولى مبارياته ضمن منافسات النسخة الأولى من كأس أمم إفريقيا للسيدات، التي تحتضنها العاصمة الرباط في الفترة الممتدة ما بين 22 و30 أبريل 2025، وذلك بمواجهة مرتقبة أمام منتخب ناميبيا، مساء الثلاثاء 22 أبريل 2025، انطلاقًا من الساعة الثامنة ليلاً بتوقيت المغرب، بالقاعة المغطاة التابعة لقصر الرياضات بمجمع الأمير مولاي عبد الله.
وتأتي هذه المشاركة في سياق استعدادات مكثفة يجريها المنتخب الوطني تحت إشراف المدرب عادل السايح، من خلال معسكر تدريبي احتضنه مركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، ركّز خلاله الطاقم التقني على الجوانب البدنية والتكتيكية، استعدادًا لهذا الموعد القاري الذي يُنظم لأول مرة في تاريخ الكرة النسوية داخل القارة.
ويقع المنتخب المغربي ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبي الكاميرون وناميبيا، بينما تضم المجموعة الثانية منتخبات أنغولا ومصر وغينيا، وتضم المجموعة الثالثة كلاً من مدغشقر وتنزانيا والسنغال.
وسيتأهل إلى نصف النهائي متصدر كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل منتخب يحتل المركز الثاني، فيما ستخوض بقية المنتخبات مباريات الترتيب.
وفي ندوة صحفية عقدها عشية انطلاق البطولة، أكد عادل السايح، مدرب المنتخب الوطني، أن اللبؤات مستعدات لهذه التجربة القارية، مشيرًا إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وفّرت الظروف الملائمة للعمل والتحضير، عبر برمجة مباريات ودية قوية ساهمت في رفع جاهزية اللاعبات.
كما شدد على أن المنتخب يتطلع إلى بلوغ الأدوار النهائية والمنافسة على التتويج باللقب، قائلاً: “نحن عازمون على الذهاب بعيدًا في هذه النسخة والمنافسة بقوة على اللقب القاري”.
وأضاف السايح أن إعداد الفريق لم يكن سهلاً، بالنظر إلى أن غالبية اللاعبات قادمات من كرة القدم الكلاسيكية (11 لاعبة)، ما تطلب عملًا دقيقًا لتأقلمهن مع خصوصيات كرة القدم داخل القاعة، خصوصًا من حيث الانضباط التكتيكي والتحضير البدني، كما نوه بالدور المهم الذي لعبه المدرب هشام الدكيك في مواكبة الفريق، معتبراً أن نجاح منتخب الرجال في هذه الرياضة يعد مصدر إلهام لمنتخب السيدات.
ومن جهتها، عبّرت قائدة المنتخب، كوثر بنطالب، عن حماس اللاعبات ورغبتهن في تقديم أداء مشرف يمثل تطلعات الجماهير المغربية، خصوصًا وأن البطولة تُقام على أرض الوطن، ما يشكل دافعًا إضافيًا لتحقيق نتائج إيجابية.
وتحظى البطولة بأهمية استثنائية، ليس فقط لكونها النسخة الأولى من نوعها، بل لأنها تشكل أيضًا محطة مؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، المرتقب تنظيمه بالفلبين ما بين 21 نونبر و7 دجنبر 2025.
وسيضمن المنتخبان المتأهلان إلى المباراة النهائية بطاقة العبور إلى هذا الموعد العالمي.
وتُعد استضافة المغرب لهذا الحدث الرياضي القاري فرصة لإبراز تطور كرة القدم النسوية داخل القاعة، وتوسيع قاعدة ممارستها، بما ينسجم مع الدينامية العامة التي يعرفها القطاع الرياضي النسوي في المملكة.
هذا، وسيكون الجمهور المغربي على موعد مع مباريات قوية ومثيرة طيلة أيام البطولة، في انتظار ما ستسفر عنه مشاركة لبؤات الأطلس في هذه المغامرة القارية.