story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

البنتاغون يعلن عزمه سحب نحو 1000 جندي من سوريا

ص ص

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها تعتزم خفض عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في سوريا إلى أقل من ألف جندي تقريبا في الأشهر المقبلة.

وتحتفظ واشنطن بقوات في سوريا منذ سنوات “كجزء من الجهود الدولية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مساحات شاسعة من الأراضي هناك وفي العراق المجاور”، قبل أكثر من عقد قبل أن يمنى بهزائم في البلدين.

وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل في بيان، الجمعة 18 أبريل 2025، إن “وزير الدفاع أعطى اليوم توجيهات بإدماج القوات الأميركية في سوريا (…) عبر اختيار مواقع محددة”، دون تحديد المواقع التي سيجري فيها ذلك.

وأضاف أن “هذه العملية المدروسة والمشروطة من شأنها خفض عديد القوات الأميركية في سوريا إلى أقل من ألف جندي أميركي خلال الأشهر المقبلة”.

وتابع بارنيل أنه “مع حدوث هذا الادماج، بما يتفق مع التزام الرئيس ترامب بالسلام من خلال القوة، ستظل القيادة المركزية الأميركية مستعدة لمواصلة الضربات ضد بقايا تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا”، في إشارة إلى القيادة العسكرية المسؤولة عن المنطقة.

وسبق أن شكك الرئيس دونالد ترامب بجدوى وجود قوات أميركية في سوريا وأمر بسحب هذه القوات خلال ولايته الأولى، لكنه عدل عن رأيه في النهاية.

وبينما أطاحت فصائل معارضة بقيادة إسلاميين في هجوم خاطف بالرئيس بشار الأسد في دجنبر الماضي، قال ترامب حينها إن واشنطن “لا ينبغي أن تتدخل”.

وكتب ترامب المنتخب حديثا حينها على منصته تروث سوشال أن “سوريا في حالة فوضى ولكنها ليست صديقتنا، ويجب على الولايات المتحدة ألا تتدخل. هذه ليست معركتنا”.

وقد دفع هجوم دام لمقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014 بالولايات المتحدة إلى شن حملة جوية دعما لوحدات تابعة للحكومة العراقية وقوات سوريا الديموقراطية بقيادة الأكراد تصدت للجهاديين.

ونشرت واشنطن أيضا آلافا من الجنود الأميركيين لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية، حيث خاضت القوات الأميركية في بعض الحالات معارك مباشرة ضد الجهاديين.

وبعد سنوات من الحرب الدامية، أعلن رئيس الوزراء العراقي النصر النهائي على تنظيم الدولة الإسلامية في دجنبر 2017، في حين أعلنت قوات سوريا الديموقراطية هزيمة “خلافة” الجماعة في مارس 2019 بعد الاستيلاء على معقلها الأخير في سوريا.

لكن الجهاديين لا يزال لديهم بعض المقاتلين في ريف البلدين، كما تنفذ القوات الأميركية منذ فترة طويلة ضربات وغارات دورية لمنع عودة ظهور الجماعة.

وصعدت واشنطن من عملها العسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في أعقاب الإطاحة بالأسد، على الرغم من أنها حولت تركيزها مؤخرا إلى اليمن لاستهداف الحوثيين الذين يهاجمون خطوط الشحن الدولي منذ أواخر عام 2023.

ولسنوات أعلنت واشنطن أنها تنشر نحو 900 عسكري في سوريا “في إطار الجهود الدولية ضد تنظيم الدولة الإسلامية”، لكن البنتاغون أعلن في دجنبر 2024 أن عدد جنوده في سوريا تضاعف في وقت سابق من العام إلى نحو ألفين.

وفي وقت تعمل الولايات المتحدة على تقليص قواتها في سوريا، سعى العراق أيضا إلى إنهاء وجود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على أرضه، حيث قالت واشنطن إنها تحتفظ بنحو 2500 جندي هناك.

وأعلنت الولايات المتحدة والعراق أن التحالف سينهي مهمته العسكرية التي استمرت عقدا في العراق بحلول نهاية عام 2025، وبحلول شتنبر 2026 في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي.