story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

في رسالة لوزير النقل.. مناهضو التطبيع يكشفون محتوى “سفينة الإبادة” ويطالبون بالتحقيق الفوري

ص ص

طالبت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع السلطات المغربية بفتح تحقيق فوري بشأن محتوى حاوية يُرتقب أن تصل إلى ميناء طنجة المتوسط فجر يوم الإثنين 21 أبريل 2025، على متن سفينة “Maersk Detroit”.

وأوضحت الجبهة، في رسالة موجهة إلى كل من وزير النقل واللوجستيك، ومدير السلطة المينائية طنجة المتوسط، حصلت صحيفة “صوت المغرب” على نسخة منها، أن الأمر يتعلق بحاوية ضخمة يبلغ طولها 5.9 أمتار، وسعتها 33.2 متراً مكعباً، وتحمل الرمز CAAU2253429.

وكشفت أن هذه الحاوية تحتوي على شحنة كبيرة من أجهزة تحليل الأسطح (Surface Analyst)، وهي أجهزة أساسية تُستخدم في صيانة طائرات F-35، معتبرة أنها ضرورية للحفاظ على جاهزيتها القتالية والتدميرية.

وقالت الجبهة: “نضع هذه المعطيات أمام الجهات المختصة لتحمّل مسؤوليتها، واتخاذ موقف واضح بشأن قانونية وأخلاقية السماح بمرور هذا النوع من العتاد العسكري عبر الموانئ المغربية.”

وأضافت أن الشحنة المرتقب وصولها إلى ميناء طنجة المتوسط “ليست مجرد معدات تقنية”، بل تُعد “شرياناً رئيسياً يُبقي الطائرات القاتلة في الجو، ويطيل أمد المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة”.

وبحسب المعلومات المتوفرة، ستبقى الشحنة لمدة يومين في ميناء طنجة قبل أن يُعاد شحنها بتاريخ 22 أبريل على متن سفينة “Nexoe Maersk”، التي يتوقّع أن ترسو بتاريخ 18 أبريل في ميناء الدار البيضاء، ثم تعود لاحقاً إلى طنجة لاستلام الحاوية.

وبعد ذلك، ستتوجّه السفينة نحو ميناء حيفا، وفقاً لتحقيق صحفي، ومن هناك تُنقل براً إلى قاعدة نيفاتيم الجوية، حيث تُشغّل شركة Lockheed Martin وحدة صيانة خاصة بأسطول طائرات F-35 التابعة للجيش الإسرائيلي.

واستنكرت الجبهة المغربية التصريحات المنسوبة لمسؤولين في ميناء طنجة المتوسط، والتي نُشرت عبر وسائل إعلام وطنية، وتتضمن تبريراً مفاده أن إدارة الميناء “غير مطلعة على محتوى الحاويات، وأنه مجرد نقطة عبور ضمن عملية إعادة شحن”.

وقالت إن هذه التصريحات “تفتقر إلى الحد الأدنى من المسؤولية والمصداقية، ولا تُعفي من التورط الأخلاقي والقانوني في ظل معطيات علنية وواضحة”.

مصدر الشحنة: منشأة Lockheed Martin، المزوّد الرئيسي لطائرات F-35.

محتوى الشحنة: أجهزة تحليل الأسطح (Surface Analyst) الضرورية لصيانة طائرات F-35.

رمز الحاوية: CAAU2253429.

مسار الشحن: ميناء طنجة المتوسط > إعادة شحن عبر Nexoe Maersk > ميناء حيفا > قاعدة نيفاتيم الجوية

السياق: تمر الشحنة وسط حرب إبادة مستمرة موثقة من قبل الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية

وأعربت الجبهة عن رفضها القاطع لـ “تسهيل مرور أي عتاد عسكري يُغذّي آلة الإبادة الصهيونية، وعلى رأسها سلسلة توريد طائرات F-35″، مؤكدة أن ذلك يشمل أيضاً المعدات ذات الاستخدام المزدوج.

وطالبت السلطات المختصة بـ:

  • فتح تحقيق فوري في محتوى الحاوية رقم CAAU2253429، بالاعتماد على الوثائق الجمركية والتصريحات الإلزامية التي تُدلي بها كل سفينة قبل الرسو.
  • منع تفريغ أو إعادة شحن الحاوية.
  • رفض رسو سفينتي Maersk Detroit وNexoe Maersk في ميناء طنجة المتوسط.
  • اتخاذ تدابير مماثلة لما قامت به الحكومة الإسبانية في حالات مشابهة.

واعتبرت الجبهة أن السماح بمرور هذه الشحنة يشكل “دعماً مباشراً لجيش الاحتلال الصهيوني، وتورطاً في تسهيل مرور معدات عسكرية تُستخدم في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين”.

كما جددت الدعوة إلى “الوقف الفوري لكل أشكال التعاون العسكري والأمني واللوجستي والتجاري مع إسرائيل، انسجاماً مع قرارات محكمة العدل الدولية، وتماشياً مع الموقف الشعبي المغربي الرافض للتطبيع”.

وأكدت الجبهة أن هذه اللحظة تُعد “منعطفاً تاريخياً في مسار النضال من أجل فلسطين، ومحطة مفصلية تكشف حجم التواطؤ الدولي والمحلي في استمرار جريمة الإبادة الجماعية في غزة”.

وتظاهر مئات المواطنين، يوم الجمعة 18 أبريل 2025، قرب ميناء الدار البيضاء احتجاجاً على رسو السفينة “Nexoe Maersk” المشتبه في نقلها مكونات طائرات F-35 إلى إسرائيل، بعد استلامها الشحنة بميناء طنجة المتوسط من السفينة “Maersk Detroit”.

وطالب المتظاهرون، خلال وقفة شعبية حاشدة دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بعدم السماح لسفن عملاق الشحن العالمي “ميرسك” (Maersk Line) بالرسو في الموانئ المغربية، على خلفية اتهامات موجهة إليها من قبل سياسيين ومنظمات حقوقية حول العالم بنقل شحنات عسكرية موجهة إلى إسرائيل.

وشهدت المظاهرة تطويقاً أمنياً كثيفاً حال دون وصول المتظاهرين إلى الميناء، فيما رفع المحتجون، ومن بينهم عمال موانئ، لافتات تدين شركة “ميرسك”، وهتفوا بشعارات غاضبة من قبيل: “الشعب يريد رحيل السفينة”، و”إسبانيا طردتها، والمخزن رحّب بها”.

في هذا الصدد، قالت سلمى وعمرو، المتحدثة باسم حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) في المغرب، إن “الشعب المغربي، الذي كان ينتظر انطلاق سفن الإغاثة من المغرب لإنقاذ الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ أكثر من عام ونصف، يُفاجأ بالسماح لسفن تدعم هذه الإبادة بالرسو في الموانئ المغربية”.

وأوضحت سلمى، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، أن المظاهرة هي تعبير عن “السخط الشعبي، والتنديد بجريمة تسهيل الإبادة الجماعية”، متهمة السلطات المغربية بـ”توريط البلاد من خلال استقبال سفن الإبادة”.

وأشارت إلى أن أسطول ميرسك “متورط في نقل العتاد العسكري إلى العدو الصهيوني”، مشيرة إلى أن ميناء طنجة المتوسط يشهد، منذ شهر نونبر الماضي، “عبور سفن تابعة للشركة بمعدل سفينة واحدة كل أسبوع”.