حزب الأحرار يدافع عن صفقة مشبوهة لرئيسه

بعد أن أثار حصول شركة في ملكية رئيس الحكومة عزيز أخنوش على صفقة إنشاء محطة لتحلية مياه البحر  بقيمة 8 ملايير درهم جدلا واسعا، خرج حزب رئيس الحكومة خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب أمس الإثنين للدفاع عن الصفقة.

واعتبر حزب التجمع الوطني للأحرار عى لسان أحد  نوابه،  أن عزيز أخنوش لم تعد تربطه بشركاته أي علاقة، بعد انسحابه من جميع مناصب المسؤولية داخلها .

واكد  النائب التجمعي لحسن السعيدي،  أن الحديث عن تضارب المصالح كلام غير مسؤول، وأن الشركة المغربية شاركت في طلب عروض دولي في إطار تحالف مجموعة من الشركات الدولية، وأن طلب العروض هذا، تميز بالشفافية على حد قول المتحدث نفسه.

وبرر النائب البرلماني الهجوم الذي يتعرض له رئيسه في الحزب ، بمحاولت أطراف عديدة التغطية على فشل الحكومات السابقة،

وأوضح السعيدي أن “إنشاء هذه المحطة، سيمكن من توفير الماء الشروب لمدينة بحجم الدار البيضاء، وتوفير مياه السقي لأراضي فلاحية واسعة”.

“فضيحة سياسية”

وكان النائب البرلماني عن حزب العدالة التنمية (معارضة) عبد الله بوانو  قد هاجم في وقت سابق حصول شركة يمتلكها رئيس الحكومة على الصفقة ، واصفا  الأمر ب”الفضيحة السياسية”.

وقال نفس النائب البرلماني :” “كيف يمكن لمجموعة يملكها رئيس الحكومة أن تتنافس بطريقة حرة وشريفة وتنال بطريقة لا شبهة ولا لبس فيها هذه الصفقة الضخمة، في مجال حيوي واستراتيجي الذي هو الماء؟”.

وكانت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي قد أعلنت في وقت سابق ،نقلا عن مصدر رسمي مغربي، أن شركة “أفريقيا” فازت بهذه الصفقة بعدما دخلت في ائتلاف مع شركة “غرين أوف أفريكا” (Green of Africa) المغربية و”أكسيونا” (Acciona) الإسبانية.

وترتبط هذه الصفقة   بأكبر محطة لتحلية المياه في إفريقيا ينوي المغرب تشييدها بقدرة توليد 548 ألف متر مكعب يوميًا باستثمارات تقدر بحوالي 8 ملايير درهم، وذلك للاستجابة للاحتياجات المتزايدة لمياه الشرب في منطقة يبلغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة، وتسجل حاجة لري خمسة آلاف هكتار.