story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

أشبال الأطلس أمام فرصة كتابة التاريخ في نهائي الحلم أمام مالي

ص ص

يستعد المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة لخوض مباراة حاسمة أمام منتخب مالي، السبت 19 أبريل 2025، على أرضية ملعب البشير بمدينة المحمدية، بداية من الساعة الثالثة زوالًا، في نهائي كأس أمم إفريقيا، في مواجهة تحمل أبعادًا رياضية وتاريخية، تطمح من خلالها الكرة المغربية إلى معانقة أول لقب قاري في هذه الفئة السنية.

ويتطلع “أشبال الأطلس” إلى كتابة صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم الوطنية، عبر تخطي عقبة منتخب مالي، الذي يشكل الخصم الأخير في طريق الحلم، بعدما كان المغرب قاب قوسين أو أدنى من التتويج خلال نسخة 2023.

وعلى امتداد النسخة الحالية من البطولة، أبان المنتخب المغربي عن أداء متكامل تميز بالانسجام التكتيكي والتوازن بين الخطوط، حيث سجل 11 هدفًا واستقبلت شباكه هدفًا واحدًا فقط، ليُعدّ بذلك من أقوى خطوط الدفاع في المسابقة.

وفي المقابل، يدخل منتخب مالي المباراة بشحنة ثأرية، بعدما أقصي من نصف نهائي النسخة الماضية على يد المغرب، حيث تطمح النسور المالية للظفر بلقبها الثالث في البطولة.

وفي قراءة تحليلية للمباراة، أوضح الإطار الوطني مجيد الخال أن المنتخب الوطني بلغ أولى أهدافه بالوصول إلى النهائي وضمان بطاقة التأهل إلى كأس العالم، لكنه بات مطالبًا بالتتويج، خاصة وأن المدرب السابق سعيد شيبا سبق أن قاد الفريق إلى المحطة ذاتها.

وأشار الخال، خلال حديثه مع صحيفة “صوت المغرب”، إلى أن أبرز نقاط قوة الفريق تكمن في قراءات المدرب الجيدة خلال المباريات، خصوصًا في الشوط الثاني، لكن من الملاحظ أن المنتخب لا يدخل المواجهات بقوة، ما يمنح الخصوم أفضلية معنوية في البداية.

واعتبر الخال أن المدرب نبيل باها تعامل بمرونة مع التشكيلة وقام بتغييرات تدريجية، مع حفاظه على ثمانية لاعبين كأساسيين منذ البداية، وهو ما ساهم في خلق توازن وانسجام داخل المجموعة.

وحذر الخال من المجازفة أو الوقوع في أخطاء مباشرة، خصوصًا في الدفاع أو من الحارس، رغم تألقه اللافت في مواجهة كوت ديفوار، التي تصدى فيها لثلاث ركلات ترجيحية، كما شدد على ضرورة الضغط المبكر والتسجيل منذ البداية، لاستغلال المساحات وتفكيك التنظيم الدفاعي المالي “نتمنى أن يكون هذا الجيل هو من يصنع أخيرًا تاريخ اللقب الأول، فكل المؤشرات تدعو للتفاؤل”.

ومن جهته، شدد الناخب الوطني نبيل باها على أهمية المباراة، مؤكّدًا أن “أشبال الأطلس” مستعدون لكافة التحديات، وأن الهدف الآن يتجاوز التأهل إلى كأس العالم، ليصل إلى إحراز اللقب القاري، موضحًا أن لاعبيه يدركون تمامًا قيمة هذا الموعد في مسيرتهم وفي تاريخ الكرة المغربية.

وقال باها، خلال الندوة الصحافية التي تسبق اللقاء، إن التحضيرات تمت على أعلى مستوى، وإن الطاقم اشتغل على دراسة منتخب مالي بشكل معمق، مبرزًا أن المواجهات السابقة بين الطرفين أكسبت المنتخب معرفة بنقاط قوة الخصم وضعفه.

كما كشف باها عن مفاجأة تغيير توقيت المباراة إلى الساعة الثالثة زوالًا، موضحًا أن القرار جاء دون إشعار مسبق، لكنه لن يؤثر على تركيز المجموعة، لأن اللاعبين معتادون على اللعب في مثل هذا التوقيت.

وأشاد باها بالأداء الجماعي لعناصره، مشيرًا إلى أن “سر النجاح لم يكن في الأسماء الفردية، بل في روح المجموعة والالتزام التكتيكي”.

وأثنى باها على جماهير المنتخب، داعيًا إياها إلى الحضور بكثافة ودعم اللاعبين، لأن “الفرصة مواتية للتاريخ، والفريق سيقاتل من أجل إسعاد كل المغاربة”.

وختم مدرب “الأشبال” حديثه بدعوة الجماهير المغربية إلى مواصلة دعم العناصر الوطنية، مشددا على أن لاعبي المنتخب سيقاتلون من أجل إدخال الفرحة إلى قلوب المغاربة، “اللاعبون متحمسون، ويحلمون بالعودة بالكأس. وسنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق التتويج”.

يذكر أن المباراة، التي سيحتضنها ملعب البشير بالمحمدية، ستنطلق عند الساعة الثالثة بعد الزوال بتوقيت المغرب.