باها: تفاجأنا بتعديل توقيت النهائي وسنكون جاهزين لمواجهة مالي

شدّد نبيل باها، مدرب المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، على أهمية المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا أمام منتخب مالي، مؤكّدًا أن “أشبال الأطلس” مستعدون لمواجهة كل التحديات من أجل التتويج باللقب القاري، في لقاء يُرتقب أن يُقام، السبت 19 أبريل 2025، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، بداية من الساعة الثالثة زوالًا، بعد تعديل مفاجئ في توقيت المواجهة.

وقال باها خلال الندوة الصحافية التي تسبق النهائي: “نحن أمام فرصة لدخول التاريخ، واللاعبون يُدركون جيدًا حجم المسؤولية. الوصول إلى النهائي إنجاز في حد ذاته، لكننا نطمح لما هو أكبر. الكأس يجب أن تبقى في المغرب، ونحن نمتلك الأدوات والطموح لتحقيق ذلك”.

وعن تغيير توقيت المباراة، أوضح مدرب المنتخب الوطني أن الطاقم الفني تفاجأ بالقرار قائلا: “لم يكن هناك أي إشعار مسبق، والجدول كان واضحًا منذ البداية، لكننا لن نجعل منه عذرًا، لقد اشتغلنا على تهيئة اللاعبين ذهنيًا وبدنيًا لهذا الموعد، حتى وإن كانت الساعة الثالثة زوالًا تُعد فترة صعبة من حيث الطقس وظروف اللعب”.

وأضاف باها “نحن مستعدون للعب في هذا التوقيت، لأن لاعبينا معتادون عليه، فهم يخوضون مباريات في أنديتهم عند الثالثة أو الرابعة عصرا، وبالتالي لا يُعدّ ذلك غريبًا بالنسبة إليهم”.

وتابع “نحن لسنا ضد التوقيت، لكننا لم نُبلّغ به مسبقًا. كان من الأجدر احترام البرمجة الأصلية، لأن نهائيات البطولات الكبرى عادةً لا تُلعب في وقت مبكر من النهار. بغض النظر، نحن مستعدون لأي توقيت، لكن وجب التوضيح فقط.”

وعن خصمه في النهائي، قال: “منتخب مالي من الفرق القوية في هذه الفئة، ولديه تجربة كبيرة، ويعرف كيف يُدير المباريات الكبرى. واجهناه سابقًا في نصف نهائي كأس إفريقيا بالجزائر، وأيضًا في كأس العالم بإندونيسيا، وكانت المواجهات معقدة. نعرف جيدًا نقاط قوته، لكننا نعرف أيضًا كيف نستغل نقاط ضعفه”.

وأشاد باها بمستوى مجموعته بالقول: “الفريق يضم عناصر موهوبة وقدّمت مستوى رائعًا خلال البطولة. لا أحب الحديث عن الأفراد، لكن لا يمكن إنكار تألق بعض الأسماء مثل الظهير الأيسر الذي أبان عن أداء مميز. رغم ذلك، قوّتنا الحقيقية في العمل الجماعي والانضباط التكتيكي”.

وختم مدرب “الأشبال” حديثه بدعوة الجماهير المغربية إلى مواصلة دعم العناصر الوطنية، مشددا على أن لاعبي المنتخب سيقاتلون من أجل إدخال الفرحة إلى قلوب المغاربة، “اللاعبون متحمسون، ويحلمون بالعودة بالكأس. وسنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق التتويج”.