story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
جالية |

من الناظور إلى أكادير.. مغربيان من أوروبا يسيران من أجل غزة

ص ص

“حلمنا الذهاب إلى غزة لإيقاف المجازر”. زكرياء وعبد الحليم، فرنسي وبلجيكي من أصل مغربي، انطلقا في مسيرة إنسانية، بدأت مشياً على الأقدام صباح يوم الإثنين 14 أبريل 2025، من مدينة العروي بإقليم الناظور، باتجاه مدينة أكادير جنوب المغرب.

أطلق المغامران على هذه المبادرة اسم “المسيرة من أجل السلام”، وهي تجربة ذات أبعاد إنسانية ورياضية، تهدف إلى لفت أنظار العالم إلى ما يحدث في غزة من مجازر وجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين، وإيقاظ الضمائر الحية تجاه هذه الكارثة الإنسانية.

في حديثه مع صحيفة “صوت المغرب”، أوضح زكرياء أن هذه المسيرة جاءت بدافع الغضب والحزن مما يجري في غزة، قائلاً: “كانت البداية صرخة من القلب! لم أعد أستطيع البقاء مكتوف اليدين، فقررت أن أوظف ما وهبني الله من جسد سليم وصوت وشجاعة للمساهمة بما أستطيع”.

وبرفعهما علم فلسطين خلال هذه المسيرة يوجه زكرياء وعبد الحليم رسالة للعالم مفادها أن القضية الفلسطينية لا تخص أهلها فقط، بل هي قضية إنسانية شاملة تستحق الدعم والمؤازرة من كل الشعوب.

لا تقتصر النسيرة على البعد الرمزي فقط، بل تسعى أيضاً لتقديم دعم مادي مباشر للضحايا، عبر جمع التبرعات وتوفير الماء والطعام وكل أنواع الحاجات الأساسية للمتضررين من الحرب في غزة.

زكرياء أشار إلى أن هذه الفكرة ولدت لديه بعد تجربة سابقة خاضها في فرنسا، حيث مشى من باريس إلى نيس، وكانت التجربة ملهمة له ولزوجته التي شاركته تأسيس مبادرة “المسيرة من أجل السلام”.

أما عبد الحليم، فقد خاض بدوره تجربة مماثلة في بلجيكا، ورغم أن كلاً منهما بدأ مسيرته في بلده بشكل منفصل دون أن يعرفا بعضهما مسبقاً، إلا أن شخصاً جمع بينهما لاحقاً، ليتّحدا اليوم بالمغرب في الرحلة والهدف والرسالة.

انطلقا معاً من مدينة العروي في تمام الساعة الثامنة صباحاً، ومن المقرر أن يتوقف عبد الحليم في العاصمة الرباط، بينما سيواصل زكرياء طريقه بمفرده نحو أكادير، على أمل أن ينضم إليه آخرون في الطريق.

يقول زكرياء: “سأتابع المسيرة بمفردي، أو ربما سينضم إليّ بعض المغاربة في الطريق، إن شاء الله. الجميع مرحب به”.

ويُجمِل زكرياء مغزى هذه الرحلة بالقول: “أعظم أحلامي هو أن أصل إلى حدود غزة، ليس وحدي، بل مع مئات أو حتى آلاف الأشخاص، لنُجبر العالم على الاستيقاظ، ونقول بصوت واحد: أوقفوا المجازر”.