story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

يرتقب وصولها في 20 أبريل.. هل تَعبر “مقاتلات الإبادة” من طنجة إلى إسرائيل؟

ص ص

كشفت وثائق حديثة، وفقاً لتحقيق صحافي، عن “استخدام ميناء طنجة المتوسط كمحطة رئيسية في عملية شحن مكونات مقاتلات “F-35” الأميركية نحو إسرائيل”، والتي تُستخدم في شن غارات دموية على القطاع المحاصر.

التحقيق الذي أجرته صحيفة “ديكلاسيفايد” (Declassified UK) البريطانية ومؤسسة الأخبار الاستقصائية الأيرلندية “ذا ديتش” (The Ditch)، قال إن شركة الشحن العالمية “ميرسك” تنقل أجزاء من مقاتلات “F-35” من مصنع تابع للقوات الجوية الأمريكية في ولاية تكساس نحو ميناء حيفا، ثم إلى قاعدة “نيفاتيم” الجوية الإسرائيلية.

في هذا الصدد، طالبت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها “بي دي إس” (BDS)، السلطات المغربية برفض رسو ما سمّتها “سفن الإبادة” في الموانئ المغربية، احتراماً لإرادة الشعب المغربي وتحملاً لمسؤوليتها التاريخية.

وقالت حركة بي دي إس – المغرب، إنه في الوقت الذي يعد فرض الحظر العسكري على جيش الاحتلال “واجباً انياً” وملحاً على كل الدول والحكومات والأطراف، “يستمر ميناء طنجة المتوسط في استقبال سفن شركة “Maersk” المتورطة في نقل العتاد العسكري إلى جيش الاحتلال، منذ نونبر الماضي”، وخصوصا بعد “اتخاذ الشركة ميناء طنجة المتوسط مركزًا رئيسيا لعملياتها في البحر الأبيض المتوسط.”.

وأضافت الحركة أنه يتوقع هذه المرة أن يسهل الميناء “وصول شحنة جديدة تحمل أجزاء طائرات 35-F المقاتلة إلى قاعدة نيفاتيم الصهيونية”، مشيرة إلى أن هذه القاعدة تعد مركز قيادة القوات الإسرائيلية الجوية “التي يمطر غزة يوميا بغارات الإبادة الجماعية”.

وبحسب التحقيق الصحافي، فإنه من المتوقع أن تصل سفينة (Maersk Detroit)، في 20 أبريل 2025، إلى مدينة طنجة، بعدما انطلقت من ميناء هيوستن، يوم السبت 5 أبريل 2025، حاملة أجزاء طائرات 35-F.

ويتوقع ذات المصدر أن “يتم تفريغ الشحنة وإعادة تحميلها على سفينة ثانية، في طنجة،” وهي (Nexed Maersk) التي ستتوجه إلى ميناء حيفا في فلسطين المحتلة.

ودعت حركة الـ”بي دي إس” العاملين في ميناء طنجة المتوسط، إلى “الوفاء لواجبهم الأخلاقي والقانوني” بالامتناع عن خدمة شركة “Maersk”، داعية إلى رفض تفريغ وتحميل شحناتها، “صفاً واحداً مع كامل الشعب المغربي الرافض لاستباحة سيادته الوطنية”.

كما حثت جميع القوى الحية في المغرب على ممارسة المزيد من الضغط لوقف كل أشكال التعاون مع إسرائيل، “وعلى رأسها التعاون العسكري والتنسيق الأمني، والتضييق على المصالح الصهيونية من خلال حملات المقاطعة المركزة، وتصعيد كافة الأشكال النضالية الرامية إلى إسقاط التطبيع”.

وأشارت حركة المقاطعة إلى أنه “ليست المرة الأولى التي تستقبل فيها السلطات المغربية سفن الإبادة التابعة لشركة Maersk في ميناء طنجة المتوسط”، خاصة منذ أن رفضت الحكومة الإسبانية السماح لسفن هذه الشركة المحملة بالعتاد العسكري بالرسو في موانئها استجابة للضغط الشعبي، “وخوفاً من العواقب القانونية المحتملة أمام محكمة العدل الدولية، وتجنباً للاتهام بالتورط في ارتكاب جريمة ضد الإنسانية”

وأشارت إلى أن السلطات المغربية أمام خيارين، في هذه اللحظة التي اعتبرتها “مفصلية”. وقالت: “إما أن ترفض استقبال السفينة المحملة بأجزاء طائرات 35-F، وتُسجل موقفاً تاريخياً يُحسب لها، أو تختار الاستمرار في الانحياز لمعسكر الجريمة، وتسمح بتغذية آلة الإبادة الصهيونية، وصيانة مقاتلاتها الحربية التي تواصل قصف الفلسطينيين وإبادتهم”.

يذكر أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين ارتفعت جراء الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 50 ألفا و695 قتيلا و115 ألفا و338 مصابا.

وقالت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي: “وصل مستشفيات قطاع غزة 26 شهيدا، و113 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية”.

وذكرت أن “حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 (وقت استئناف الإبادة) بلغت ألفا و335 شهيدا، و3 آلاف و297 مصابا”. وشددت على أنه “لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.