طبيب: عُدت من غزة والكارثة الصحية لا تُوصف.. وعلى المغرب وقف التطبيع

شارك الدكتور أحمد زروال، عضو السكرتارية الوطنية للتنسيقية المغربية “أطباء من أجل فلسطين”، في المسيرة الشعبية المليونية التي احتضنتها مدينة الرباط، وذلك مباشرة بعد عودته من مهمة إنسانية قادته إلى قطاع غزة، دامت ستة أسابيع.
وأوضح الدكتور زروال، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، أنه تنقل إلى غزة لتقديم الدعم الصحي العاجل لأهالي القطاع، الذي يعاني من أوضاع صحية “كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بل وأكثر من كارثية”، على حد تعبيره.
وقال إنه عاين خلال زيارته الميدانية حجم الدمار الهائل الذي أصاب كافة مناحي الحياة في غزة، وعلى رأسها القطاع الصحي، مشيراً إلى “استشهاد عدد كبير من الأطر الطبية من أطباء وممرضين، وتدمير ممنهج للمستشفيات، واعتقال عدد كبير من العاملين في المجال الصحي من قبل قوات الاحتلال”.
وأضاف أن التنسيقية المغربية لأطباء من أجل فلسطين تتابع عن كثب الأوضاع في غزة، وتعمل على حشد الجهود لدعم القطاع الصحي هناك، مشددًا على أن “هناك لائحة تضم أكثر من 120 إطاراً طبياً مغربياً مستعدون للسفر فوراً إلى غزة لتقديم يد العون”.
ووجه الدكتور زروال نداء للمجتمع الدولي دعا فيه إلى “لجم الكيان الصهيوني الذي يواصل ارتكاب المجازر بدون رادع وبدون أي التزام بالقانون الدولي أو المبادئ الإنسانية”، مطالبا في ذات الوقت الحكومة المغربية بـ”الوقف الفوري للتطبيع مع الاحتلال، والانخراط الجاد في دعم القضية الفلسطينية، وخاصة في الجانب الإنساني”.
وختم زروال تصريحه بتجديد استعداد التنسيقية المغربية لإرسال مزيد من الوفود الطبية، داعيًا إلى تحرك عاجل لدعم الفلسطينيين في غزة، ومواجهة سياسات الإبادة والتجويع التي يتعرضون لها.