أولياء التلاميذ يراسلون بوعياش لحل أزمة الأساتذة
طالبت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بتدخل من المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الخلاف بين الأساتذة والحكومة، لإيجاد حل سريع لحماية حق التلاميذ في التعليم ووقف الاحتقان المستمر.
وراسلت الرابطة رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، للتعبير عن “استنكار ما آلت إليه وضعية المدرسة المغربية نتيجة لمرسوم النظام الأساسي الذي رفضته جميع مكونات المنظومة التعليمية وكان من ضحاياه تلاميذ المدرسة العمومية، الشيء الذي تسبب في عدم تكافئ الفرص مع زملائهم بالقطاع الخاص”.
وأضاف المصدر ذاته أن الرابطة سبق وأن كاتبت شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم لأولي والرياضة، لإيجاد حل سريع للأزمة “ولكونه لم يتفاعل” كاتبت الرابطة رئيس الحكومة مباشرة.
وطالبت الرابطة الوطنية المجلس بـ”إشراك جميع الأطراف بما فيهم شبكات جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ الوطنية وفقا لما تقتضيه مهمتكم الحقوقية وطنيا ودوليا، قبل أن نوجه مراسلاتنا للمنتظم الدولي حماية لحق أبنائنا في التمدرس”.
وقضى التلاميذ خلال أسبوع كامل يوما واحدا فقط داخل الفصول الدراسية، حيث انطلق البرنامج الاحتجاجي للأساتذة، على اختلاف تنسيقياتها، من الإثنين وحتى أمس الخميس مع استمرار الإضرابات الجزئية اليوم الجمعة.
بوادر التصعيد
وقال يونس حبَّاش، أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي من حاملي شهادة الدكتوراه في قطاع التربية الوطنية إن “كل المؤشرات اليوم تدل على أن الإضراب مستمر نظرا لغياب أي جواب رسمي جدي مقنع وواضح لحل الملفات العالقة والاستجابة للمطالب وسحب أو تعديل جوهري في النظام الأساسي”.
وتابع “كل السيناريوهات ممكنة، فتنسيقية التعليم الثانوي التأهيلي دعت إلى عدم إجراء فروض المراقبة المستمرة، وممكن أن تسير مختلف التنسيقيات في هذا الاتجاه”.
وأكد المتحدث ذاته أنه “إلى حدود الساعة، معظم الأساتذة إن لم نقل كل الأساتذة، لم يجروا أي فرض، وهذا في حد ذاته مشكل، كما أن الدروس لم تنجز، وعدم إنجازها يعني بشكل أوتوماتيكي عدم إنجاز الفروض”.
لقاء بين بنموسى والنقابات
في المقابل، حصر شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قائمة المشاركين في الإجتماع الذي سيجريه الإثنين المقبل في النقابات الأكثر تمثيلية لمناقشة مطالبها والاستعداد للاجتماع الأول مع اللجنة التي شكلها رئيس الحكومة لحل أزمة النظام الأساسي.
وكان مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد صرح أن اللجنة التي عينها رئيس الحكومة عزيز أخنوش مستعدة للجلوس مع النقابات وقتما عبرت عن رغبتها في التفاوض حول مختلف القضايا التي تثير تخوفات رجال التعليم.