برج إيفل بـ”الحجاب” في إعلان ترويجي يثير غضب اليمين المتطرف الفرنسي

أثارت العلامة التجارية للملابس “ميراشي” الهولندية جدلاً في فرنسا بعد نشرها مقطع فيديو ترويجي، على منصات التواصل الاجتماعي، يظهر فيه برج إيفل متوشحاً بعباءة خضراء وحجاب إسلامي، مما أغضب سياسيين في اليمين المتطرف.
وأرفقت الشركة، التي تعمل حالياً من خلال متجر إلكتروني في فرنسا، الفيديو بعبارة “برج إيفل ترتدي لباساً من ‘ميراشي’. ما شاء الله، يبدو أنها انضمت أخيراً إلى عالم الموضة المحتشمة”.
كما شاركت الفيديو على تيكتوك بعبارة “تكره الحكومة الفرنسية وصول ميراشي إلى فرنسا”، وهو ما فسره متفاعلون على أنه إشارة ضمنية إلى رغبتها في التوسع وافتتاح مشروع تجاري جديد في البلاد. وأضافت “هل تتذكرون عندما حظروا (الفرنسيون) الحجاب؟”، في إشارة إلى التشريعات الفرنسية التي تحظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.
وحصد الفيديو أكثر من 2.1 مليون مشاهدة، كما أثار ردود فعل واسعة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بين مشيد بالفكرة، ومستنكر لها خاصة في أوساط اليمين المتطرف الفرنسي.
في هذا الصدد، قالت ليزيت بوليه النائبة عن حزب التجمع الوطني الفرنسي إنه “من غير المقبول أن يتم التلاعب برمز فرنسا من قبل علامة مراشي التي غطته بحجاب إسلامي”، معتبرة الفيديو “إعلاناً استفزازياً”.
من جانبه، اعتبر عضو البرلمان الفرنسي جيروم بويسون أن الفيديو يعكس “مشروعاً سياسياً مرعباً واستفزازاً غير مقبول”، داعياً إلى مساءلة الشركة.
أما الشريك المؤسس للحركة السياسية المدنية فيليب مورير، فقد دعا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد العلامة التجارية، مطالباً بحظر متاجرها وقطع الوصول إلى موقعها الإلكتروني في فرنسا. كما وجه نداء إلى وزير الداخلية برونو ريتيلو والحكومة الفرنسية للتحرك ضدها.
تُعرّف “ميراشي” نفسها على موقعها الإلكتروني كعلامة تجارية متخصصة في الملابس “المحتشمة”، وتُروّج لمنتجاتها، لاسيما خلال شهر رمضان، والتي تشمل العباءات، والحجاب، والفساتين الطويلة، بأسعار تتراوح بين عشرات اليوروهات و120 يورو.
أما مؤسسة الشركة ندى ميراشي، فتُعرّف نفسها عبر الموقع بأنها من “رائدات الأزياء المحتشمة”، وتطمح إلى إحداث تغيير في صناعة الأزياء. وتمتلك العلامة التجارية حالياً متجراً واحداً في أوروبا، مقره في أمستردام، حيث شهدت الشركة انطلاقتها.