story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

المغرب يواصل تحقيقات سرية لكشف تفاصيل نفق تهريب المخدرات عبر سبتة

ص ص

كشفت صحيفة “إل فارو دي سبتة” الإسبانية عن إحراز تقدم مهم في التحقيقات حول نفق المخدرات الذي يربط سبتة المحتلة بالمغرب، مشيرة إلى استمرار السلطات المغربية في جهودها للكشف عن جميع تفاصيل هذا النفق.

وأوضحت الصحيفة أن الأمن المغربي أجرى طوال الأسبوع قياسات ميدانية باستخدام أجهزة استشعار مزودة بكاميرات، وهو ما ساعد في إحراز تقدم بعد الحفر في نقطة قريبة من النفق، حيث أسفر هذا الحفر عن نتائج تم إبلاغ المسؤولين الأمنيين بها بشكل فوري.

وأضاف المصدر ذاته، أن السلطات المغربية تواصل العمل على تحديد المزيد من المعلومات حول النفق، حيث تواصل البحث عن مداخل أخرى محتملة، إذ يُعتقد أن النفق قد يكون جزءًا من شبكة أكبر تستخدم في تهريب المخدرات بين سبتة المحتلة والمغرب.

ولفتت الصحيفة إلى أن التحقيقات تأثرت بتساقط الأمطار الغزيرة في المنطقة، ما أدى إلى توقف مؤقت في عمليات الحفر والقياسات، مؤكدة أنه بالرغم من ذلك، تواصل السلطات جهودها لاستكمال الفحوصات والبحث بشكل متواصل حول طبيعة النفق.

وأكدت أن السلطات المغربية تواصل التحقيقات بسرية تامة، بمشاركة العشرات من رجال الأمن، مرجحة أن تكون تبحث عن مداخل إضافية للنفق أو تقوم بالحفر لاستكشاف امتدادات جديدة للنفق الحالي.

وفي فبراير المنصرم، طلبت الشرطة المدنية الإسبانية من السلطات المغربية التعاون معها لجمع معلومات دقيقة عن نفق المخدرات الذي تم اكتشافه يوم 19 فبراير 2024، على الحدود بين سبتة المحتلة والمغرب.

ونقلت صحف إسبانية حينها، أن المحققين يريدون معرفة، طول مسافة النفق على مستوى الأراضي المغربية ومكان وجود مدخل أو مداخل النفق على الجانب الآخر من حدود معبر ترخال الحدودي.

وأوضحت الصحيفة أن مستخدمي قسم الأنفاق، الذين دخلوا النفق لأول مرة في اليوم الثاني من العملية، قالوا إنهم لا يمكنهم التقدم حتى نهاية النفق الرئيسي بسبب القيود الحدودية، “وهو ما حال دون معرفة مدى امتداد هذا النفق المتطور”.

وأضافت أنه لذلك، طلبت الشرطة المدنية الإسبانية، من الشرطة المغربية التعاون لمواصلة التحقيق في هذا الاكتشاف غير المسبوق الذي يرجح استعماله في تهريب المخدرات.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه حتى الآن، اكتشف مستخدمو الأنفاق المنتشرون أن الممر، الذي يقع مدخله في أراضي سبتة المحتلة في مستودع في المنطقة الصناعية “ترخال” المغلقة منذ عامين، يبلغ عمقه 12 مترًا وطوله حوالي 50 مترًا في الجزء الإسباني، وهو مدعوم بالخشب.