story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

إسبانيا ترفع صادرات سلاحها إلى المغرب بأزيد من 1200%.. خبير يتوقع مزيدا من النمو

ص ص

أفادت صحيفة “أوكيدياريو” الإسبانية بأن واردات المغرب من الأسلحة الإسبانية ارتفعت بشكل ملحوظ خلال السنة الماضية بنسبة تزيد عن 1200% مقارنة بالرقم المسجل خلال سنة 2023، حيث تضاعفت قيمة هذه الواردات بأكثر من 13 مرة في سنة واحدة.

وأوضحت الصحيفة أن إسبانيا رفعت مبيعاتها من الأسلحة إلى المغرب بنسبة تناهز 1265%، حيث قفزت قيمة الصادرات الإسبانية من 1.5 مليون يورو سنة 2023 إلى 21 مليون يورو خلال السنة الماضية، وذلك مقابل 1,277 يورو فقط من الأسلحة التي اشترتها إسبانيا من المغرب.

تعليقًا حول الموضوع، أكد الخبير الأمني والاستراتيجي، محمد الطيار، أن “العلاقات التجارية في المجال العسكري بين المغرب وإسبانيا ليست جديدة، لكنها توسعت بشكل كبير في ظل توجه المغرب إلى تعزيز قدراته الدفاعية في السنوات الأخيرة”.

وأضاف الخبير أن “الموقف الإسباني الجديد من قضية الصحراء المغربية شكل دافعًا أساسيًا لتطوير علاقات استراتيجية ومتنوعة مع إسبانيا، بما في ذلك الجانب العسكري”.

وبخصوص نوع الأسلحة التي تم تصديرها، فقد أشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن الغالبية العظمى كانت من فئة القنابل، والقذائف، والطوربيدات، مسجلةً ارتفاع مبيعات هذه الفئة من الأسلحة من 1 مليون يورو في 2023 إلى 12.8 مليون يورو في 2024، أي بزيادة بلغت 1096%.

وتابع المصدر ذاته أن أكبر زيادة سجلت في فئة أجزاء وإكسسوارات الأسلحة، حيث ارتفعت من 10,015 يورو في 2023 إلى 8 ملايين يورو في 2024، أي بزيادة قدرها 79739%، وهو ما يعني تضاعف هذه الصادرات بـ80 مرة، مبرزًا أنه في فئة البنادق، والبنادق الطويلة، والمسدسات الزنبركية، فقد بلغت قيمتها أكثر من 205 آلاف يورو، بزيادة قدرها 10% مقارنة بعام 2023.

في المقابل، أبرزت “أوكيدياريو” أن إسبانيا لم تشتري سوى 1,277 يورو من الأسلحة من المغرب في سنة 2024، حيث تم تخصيص 660 يورو لفئة البنادق الطويلة والمسدسات الزنبركية، بينما تم إنفاق 617 يورو على السيوف، والسيوف الطويلة، والحِرَاب.

وحول مستقبل العلاقات العسكرية بين البلدين، يرى الخبير محمد الطيار أنه مع قيام المغرب بتخصيص منطقتين للتصنيع العسكري، من المنتظر أن ترتفع نسبة التعاون العسكري بين البلدين بشكل كبير، وهو ما سيقوي الروابط الاستراتيجية في المجال الأمني والعسكري.

ويذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تأتي في صدارة قائمة موردي السلاح للمغرب، تليها فرنسا، ثم إسرائيل، حسب تقرير حديث لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).

وحسب ذات التقرير، فقد سٌجل انخفاض حاد في واردات السلاح بالنسبة للمغرب، بتراجعها بنسبة 26% بين الفترتين (2015-2019) و(2020-2024)، متوقعًا في المقابل عودة ارتفاع واردات المغرب بناءً على “صفقات عسكرية مستقبلية لم تُنفذ بعد”.