story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

خبير: التساقطات الأخيرة تحيي الآمال في موسم فلاحي أفضل من السابق

ص ص

شهدت عدة مناطق بالمغرب خلال الأيام الأخيرة تساقطات مطرية مهمة، ساهمت بشكل ملحوظ في رفع مستوى ملء حقينة السدود، باعثة معها آمالًا جديدة لدى الفلاحين في تحقيق موسم فلاحي جيد، خاصة بعد المواسم السابقة التي تأثر إنتاجها بشكل كبير بندرة الأمطار والجفاف.

تعليقًا على الموضوع، أوضح الخبير الفلاحي، رياض أوحتيتا، أن التساقطات الأخيرة ستلعب دورًا هامًا في دعم نمو الأشجار المثمرة، خاصةً أن الفترة الحالية تُعد موسمًا لزراعة هذه الأشجار، التي تُغرس عادةً خلال شهري مارس وأبريل.

وأضاف الخبير أن هذه التساقطات الأخيرة تتزامن مع فترة خروج أشجار الزيتون من مرحلة السُّبات، مما سيشكل عاملاً إيجابياً في نموها، مبرزا أن هذا الوضع سيساهم في دعم إنتاج الزيتون هذا الموسم مقارنة مع الموسم السابق الذي عرف انخفاضا كبيرا في إنتاج هذه المادة نتيجة ضعف الأمطار وتوالي مواسم الجفاف.

مرحلة سبات: هي فترة راحة تتوقف فيها الأشجار عن النمو خلال الشتاء، لتوفير الطاقة وحماية نفسها من الظروف القاسية، قبل أن تعود للنمو في الربيع.

وتابع الخبير أن بعض الزراعات الربيعية ستسفيد بدورها كذلك مثل القطاني، وبعض الخضروات مثل البطاطس والبصل، فيما ستسفيد زراعات بورية أخرى من الأمطار في نموها، كما سيتم تخفيف الضغط على استعمال مياه الآبار في الزراعات السقوية.

وعموما، يتوقع المتحدث أن يكون إنتاج هذا الموسم أكثر من الموسم الماضي، موضحا أن الجفاف لم يكن وحده العامل الرئيسي في تخفيض إنتاج السنة الماضية، بل كان هناك تقلص كبير في المساحات المزروعة، حيث لم تكن التساقطات المطرية التي تزامنت مع بداية الموسم الماضي مشجعة للعديد من الفلاحين على زراعات الكميات التي تعودوا عليها خلال السنوات السابق.

في المقابل، أكد أوحتيتا أن بداية الموسم الحالي كانت مشجعة وحملت بشائر خير للعديد من الفلاحين مما جعل المساحات المزروعة أكثر مقارنة بالموسم الماضي، حيث يميل الفلاحون إلى انتظار المؤشرات الأولى للموسم لاتخاذ قراراهم بشأن نوع الزراعة والكمية.

وتشمل هذه الإيجابيات أيضا، حسب الخبير، الثروة الحيوانية.، وذلك من خلال توفير الغطاء النباتي وبالتالي الرفع من المساحات الرعوية للحيوانات، مبرزا أن عامل الستاقطات سيكون مساهما إلى جانب العوامل الأخرى، وعلى رأسها إلغاء عيد الأضحى، في الرفع من حجم القطيع الوطني.

بالإضافة إلى كل هذا، أشار الخبير، أن هذا الأمطار ستمكن من تحسين إنتاج الحبوب، خاصة أن الثلث الأول من الموسم الحالي، والذي يشكل فترة حساسة في زراعة الحبوب عرف عدة عوامل أثرت سلبا على هذه الزراعة الأساسية، حيث تزامنت هذه الفترة مع بعض التغيرات المناخية وموجات البرد وكذا ضعف التساقطات المطرية.

كما أبرز أن الإنتاج في مناطق الزراعة المهمة في الغرب وشمال المملكة، عرف تحسنا ملحوظا، وهو مؤشر مهم خاصة أن 85% من إنتاج المغرب خلال السنة الماضية جاء من هذه المناطق.