تصعيد في الضفة الغربية وقصف مدفعي على غزة

مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الـ44، كشفت صحيفة هآرتس، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، أن حكومة بنيامين نتنياهو تدرس عدم استئناف القتال لبضعة أيام إضافية، والموافقة على استمرار المحادثات فقط في إطار خطة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف.
وبحسب التقرير، فإن الحكومة الإسرائيلية لا تستعجل استئناف العمليات العسكرية، في ظل الضغوط الدولية المكثفة، خصوصًا من الولايات المتحدة، التي تسعى إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار كجزء من حل دبلوماسي أوسع للأزمة المستمرة في القطاع.
ورغم حالة الترقب السياسي، لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق الفلسطينية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال قرية عراق التايه في نابلس بالضفة الغربية المحتلة، في تصعيد أمني جديد ضمن حملة الاقتحامات التي تستهدف مدن وبلدات الضفة.
وفي قطاع غزة، أفادت مصادر محلية بتعرض منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة لقصف مدفعي، ما يثير تساؤلات حول مدى التزام الاحتلال بوقف إطلاق النار، في وقت تتواصل فيه الجهود السياسية لتمديد الهدنة.
ولم يحدد المسؤولون الإسرائيليون ما إذا كان وقف إطلاق النار سيمتد لفترة أطول، لكن التلميحات حول إمكانية التهدئة المؤقتة تعكس حسابات سياسية معقدة داخل إسرائيل، خاصة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لعدم العودة إلى التصعيد العسكري.
وفي ظل هذه التطورات، يترقب الفلسطينيون والعالم ما ستؤول إليه المحادثات الجارية، وما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ستلتزم فعليًا بوقف إطلاق النار أم أنها مجرد خطوة تكتيكية قبل استئناف العمليات العسكرية.