جنيف تحتضن مؤتمرا دوليا بشأن وضع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة

دعت سويسرا إلى عقد مؤتمر دولي في السابع من مارس الجاري بشأن وضع المدنيين في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل، بناء على طلب الجمعية العام للأمم المتحدة، حسبما أفادت وزارة الخارجية السويسرية السبت 01 مارس 2025.
وقال متحدث باسم الوزارة في رسالة أنه، “يمكننا إبلاغكم بأن مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة، سيعقد في جنيف في السابع من مارس 2025. ودعت سويسرا جميع الدول الـ196 الموقعة على اتفاقية جنيف إلى المشاركة في المؤتمر”.
والمشاركون هم الممثلون الدائمون للأطراف السامية المتعاقدة والذين يتخذون من جنيف مقرا.
وسويسرا هي الدولة الحاضنة لاتفاقيات جنيف التي تحدد قوانين الحرب والقانون الإنساني، وسبق لها أن نظمت مؤتمرات مماثلة في الأعوام 1999 و2001 و2014.
وأكدت وزارة الخارجية السويسرية في منشور على موقعها الإلكتروني، أن “مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة لا يمكنه أن يتخذ قرارات ملزمة، ولكنه يكر ر التأكيد على قواعد القانون الإنساني الدولي”.
وفي السياق، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة في شمال الضفة الغربية قبل أكثر من شهر، عقب بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية -حماس- في قطاع غزة في 19 يناير الماضي، بعد حرب مدمرة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ذد المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة لمدة 15 شهرا.
وأتاحت هذه الهدنة تبادل رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلة وإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، لتلبية احتياجات السكان الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة بعد تدمير كل االبنية التحتية و90 في المئة من المباني والمنازل، جراء عمليات القصف الإسرائيلية.
تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ العام 1967، وغالبا ما تنفذ فيها عمليات عسكرية تقول إنها تستهدف عناصر من فصائل فلسطينية مسلحة. إلا أن العملية الراهنة هي الأوسع والأطول منذ نحو عقدين.
وأعلنت الدولة العبرية أنها طردت عشرات آلاف الفلسطينيين من ثلاثة مخيمات للاجئين في شمال الضفة من دون إمكان العودة إلى ديارهم، بينما أفادت تقديرات الأمم المتحدة بأن عددهم حوالى 40 ألف شخص.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، استشهد أكثر من 900 شخص في الضفة الغربية بنيران القوات الإسرائيلية أو المستوطنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.
إلى ذلك، استشهد 32 إسرائيليا على الأقل في هجمات نفذها فلسطينيون خلال الفترة ذاتها، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية.