story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

إقالة أحيزون من “اتصالات المغرب” تثير تساؤلات حول مستقبله على رأس جامعة “أم الألعاب”

ص ص

أعاد قرار إزاحة عبد السلام أحيزون من على رأس مجموعة “اتصالات المغرب” النقاش حول حصيلة الرجل على رأس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى التي يترأسها هي الأخرى منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.

وعرفت رياضة “أم الألعاب” المغربية، خلال هذه الفترة الزمنية نكوصا كبيرا، بعدما كانت منذ سنوات طويلة، إحدى الرياضات التي يراهن عليها المغرب للصعود إلى منصات التتويج في المنافسات العالمية.

تولى عبد السلام أحيزون رئاسة الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى سنة 2006، خلفا لمحمد أوزال الذي كان على رأس لجنة مؤقتة دبرت شؤون الجامعة في الفترة الممتدة بين سنة 2000 و2006، بعدما كان يقودها قبل ذلك محمد المديوري بين سنة 1993 وسنة 2000.

ويعتبر عبد السلام أحيزون الرئيس الذي قضى أطول فترة زمنية على رأس جامعة “أم الألعاب” (19 سنة)، من بين 13 رئيسًا، منذ إحداثها سنة 1956. غير أن حصيلته لم تعكس حجم الزمن وحجم الأموال اللذين تم استثمارهما لإعادة الروح لهذه الرياضة التي دخلت مرحلة الموت السريري مع اعتزال الجيل الذهبي الذي كان يقوده هشام الكروج ونزهة بيدوان وإبراهيم بولامي وخالد رغيب وعلي الزين وصلاح حيسو وزهرة واعزيز وغيرهم.

مسار طويل وحصيلة متواضعة

قضى أحيزون أربع ولايات على رأس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى بعد تنصيبه رئيسا سنة 2006، فيما ستنتهي ولايته الخامسة سنة 2028. غير أن حصيلته لا تشفع له بالاستمرار خلال هذه المدة الزمنية الطويلة، مما جر عليه عاصفة من الاحتجاجات في أكثر من مناسبة كان آخرها دورة الألعاب الأولمبية التي احتضنتها العاصمة الفرنسية باريس صيف 2024، والتي كانت فيها حصيلة المغرب مخجلة، بذهبية وحيدة حققها البطل العالمي سفيان البقالي في سباق 3000 م موانع.

وبالرغم من النتائج المتواضعة، استنزفت جامعة “أم الألعاب” طيلة السنوات الأخيرة ميزانيات سنوية ضخمة من المال العام، دون أن يكون لذلك تأثير على مستوى تحسين ترتيب المغرب في هذه الرياضة، فضلا عن ظهور محدود للأبطال المغاربة، باستثناء الحالة النادرة المتمثلة في تألق العداء سفيان البقالي.

ووفقا للتقرير المالي للموسم الرياضي 2022-2023، بلغت موارد ومداخيل الجامعة 124.60 مليون درهم، بزيادة قدرها 32.50% مقارنة بالموسم الذي سبقه، فيما وصلت نفقات التشغيل إلى 116.34 مليون درهم مقارنة بـ 74.53 مليون درهم في الموسم 2021-2022، أي بزيادة قدرها 56%. أما النفقات الاستثمارية، فارتفعت إلى 6.7 ملايين درهم.

وبينما يعرف المغرب تراجعا على مستوى التصنيف في منافسات ألعاب القوى في السنين الأخيرة، إلا أن التاريخ يشهد هيمنة مغربية على عدد من المسافات خلال العقود السابقة، من أبرزها سباق 5000 متر مع البطل العالمي سعيد عويطة، وسباق 1500 متر الذي لا يزال الرقم القياسي فيه مسجلًا باسم البطل العالمي هشام الكروج، وسباق 3000 متر موانع مع ابراهيم بولامي وعلي الزين، وسباقي 5000 و10000 متر مع حيسو صلاح، وسباق 400 متر حواجز بالنسبة لنوال المتوكل، ونزهة بيدوان، وسباق الماراثون بالنسبة لجواد غريب، وغيرهم من الأبطال المغاربة الذين رفعوا الراية المغربية في العديد من المحافل الدولية.

وحتى في بطولات العالم، التي غاب عنها المغرب مرتين فقط قبل سنة 2006، أصبح الحضور في هذه المنافسة هامشيًا، بحيث أنه من بين 25 ميدالية (10 ذهبية) قبل عهد أحيزون، لم يحصل المغرب سوى على 5 ميداليات فقط، واحدة منها ذهبية، في 19 سنة تحت رئاسته.

وفي ظل هذه النتائج المتواضعة تتعالى الأصوات مطالبة بإقالة أحيزون من رئاسة الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى وفسح المجال أمام طاقات شابة لها دراية بالمجال، لضخ دماء جديدة في شريان “أم الألعاب” التي دخلت فترة كمون منذ تنصيب أحيزون.

ويُذكر أن أحيزون أُقيل من رئاسة “اتصالات المغرب”، الثلاثاء 26 فبراير 2025، بسبب “تراكم الإخفاقات”، حيث ضغط الشركاء الإماراتيون لإقالته، بعد تراجع أرباح المجموعة في كل من المغرب وأفريقيا.

ومن بين الانتقادات الأخرى، التي وُجّهت إلى عبد السلام أحيزون “الأخطاء الفادحة التي تكبدتها الشركة خلال السنين الأخيرة” في مواجهة منافسيها، وفي معارك حُسمت قضائيًا.

ويُشار إلى أن عبد السلام أحيزون تولى رئاسة مجلس إدارة “اتصالات المغرب” منذ فبراير 2001، بعد أن شغل منصب رئاسة المجلس الإداري لشركة بين عامي 1998 و2000.