سفيرة الاتحاد الأوروبي : الشراكة مع المغرب قائمة على طموحات متبادلة

أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، باتريسيا لومبارت كوساك، يوم الاثنين 24 فبراير 2025 ببني ملال، أن الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي تستند إلى قيم مشتركة وطموح مشترك لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
وجاء ذلك خلال افتتاح لقاء رسمي بمناسبة زيارة سفراء الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء المعتمدين بالمغرب للاطلاع على الفرص الاستثمارية بجهة بني ملال خنيفرة. وأكدت كوساك أن هذه الشراكة تهدف إلى دعم التشغيل وازدهار المقاولات الصغرى والمتوسطة وخلق فرص عمل في الجهة وتعزيز التعاون في قطاع السياحة لتحقيق التنمية الاقتصادية.
وأشارت إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى تعميق التعاون بين الطرفين واستكشاف الفرص الواعدة التي توفرها الجهة، خاصة في مجالات التكوين والتشغيل في مهن المستقبل.
من جهته، أوضح والي جهة بني ملال – خنيفرة، محمد بنرباك، أن الجهة تمتلك مؤهلات اقتصادية واعدة، مما يجعلها وجهة جاذبة للمستثمرين، لا سيما في القطاع السياحة والمعادن والفلاحة والصناعات الغذائية وقطاع الطاقات المتجددة والصناعة ومهن المستقبل.
وأضاف أن الموقع الجغرافي للجهة، الذي يبعد أقل من 300 كلم عن الأقطاب الاقتصادية الرئيسية في المملكة، إلى جانب البنية التحتية المتطورة والمناخ الاستثماري الجذاب، يعزز من قدرتها التنافسية.
وكشف الوالي أن اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار صادقت بين 2022 و2024 على مشاريع استثمارية تفوق 3 مليارات يورو، أي ثلاثة أضعاف الاستثمارات المصادق عليها خلال 2018-2021. كما سجلت الجهة 67 مشروعًا استثماريًا بقيمة 50 مليون يورو بين 2020 و2024، مع مساهمة قوية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومغاربة العالم المقيمين في أوروبا.
وبدوره، أكد رئيس مجلس جهة بني ملال – خنيفرة، عادل بركات، أن الجهة تتمتع بثروات طبيعية ومؤهلات زراعية وصناعية، بالإضافة إلى رأسمال بشري حيوي يشكل رافعة أساسية للتنمية. وأشار إلى أن الجهة حظيت بشراكات عدة مع الاتحاد الأوروبي.