story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

برادة يقود إصلاحات جذرية في مانشستر يونايتد لمواجهة الخسائر المالية

ص ص

أعلن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، عن خطة إعادة هيكلة جذرية تشمل الاستغناء عن ما بين 150 و200 وظيفة، في خطوة تهدف إلى تحسين الوضع المالي للنادي بعد سنوات من الخسائر المالية.

ويأتي هذا القرار الذي أعلن عنه، الإثنين 24 فبراير 2025، بعد إلغاء 250 وظيفة في العام الماضي، في إطار خطة هيكلية تسعى إلى تحويل النادي إلى كيان أكثر مرونة واستدامة من الناحية المالية.

وقال المغربي عمر برادة، الرئيس التنفيذي للنادي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إنجليزية، إن النادي خسر أموالاً في السنوات الخمس الماضية بشكل متواصل، وأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، “لدينا مسؤولية لوضع مانشستر يونايتد في أقوى موقع للفوز على صعيد فرق الرجال والسيدات والأكاديميات. نحن بصدد تنفيذ سلسلة من التدابير التي ستغير وتجدّد النادي. للأسف، هذا الإعلان يعني احتمال إلغاء بعض الوظائف، ونحن نأسف بشدة لتأثير ذلك على زملائنا المتأثرين. لكن هذه الخيارات الصعبة ضرورية لإعادة النادي إلى وضع مالي مستقر.”

وأضاف برادة: “خسرنا المال في السنوات الخمس الماضية بشكل متواصل، ولا يمكن لهذا أن يستمر. أولويتنا الأساسية كـنادي هي تحقيق النجاح على أرض الملعب لجماهيرنا وتحسين منشآتنا. لا يمكننا الاستثمار في هذه الأهداف إذا كنا نخسر المال بشكل مستمر.”

وأشار برادة إلى أن النادي يسعى لتحسين هيكلته بشكل يعزز استدامته المالية، قائلاً: “في نهاية هذه العملية، سنكون قد بنينا نادي كرة قدم أكثر رشاقة ومرونة وقادر على الاستدامة المالية، مع الاستمرار في تقديم خدمة عالمية لشركائنا التجاريين. وسنكون في وضع أقوى للاستثمار في النجاح الرياضي وتحسين المنشآت للجماهير، مع الامتثال للوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والدوري الإنجليزي.

عمر برادة هو مدير تنفيذي مغربي وُلد في باريس لأبوين مغربيين، درس في كلية إدارة الأعمال بالاتحاد الأوروبي، وامتدت إقامته في برشلونة لأكثر من 15 عامًا حيث تولى منصب رئيس قسم الرعاية في نادي برشلونة من 2004 إلى 2011، ثم عمل في مجموعة ما نشستر سيتي لكرة القدم، حيث شغل مناصب متعددة قبل أن يصبح الرئيس التنفيذي للعمليات، في يناير 2024، وانضم إلى مانشستر يونايتد، بعد 13 عامًا ناجحة في مجموعة مانشستر سيتي، حيث كان له دور كبير في صفقات اللاعبين الهامة مثل إيرلينغ هالاند.

وترى إدارة الشياطين الحمر أنها بحاجة إلى تحقيق أرباح مستدامة، خاصة بعد أن أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري عن خسائر صافية معدلة بلغت 6.2 مليون جنيه إسترليني (حوالي 7.83 مليون دولار) في الربع الثاني من العام.

وأكدت مصادر مقربة من النادي، خلال حديثها مع وسائل إعلام إنجليزية، أن خطة إعادة الهيكلة تتضمن عدة تدابير لتقليص النفقات، مثل إلغاء وجبة الغذاء المجانية للعاملين في ملعب أولد ترافورد، وهو القرار الذي سيؤدي إلى توفير أكثر من مليون جنيه إسترليني سنويًا، كما سيتم تعديل سياسة المكافآت التنفيذية لتصبح أكثر ربطًا بأداء النادي في الجوانب المالية والرياضية.

وبالإضافة إلى ذلك، سيشهد النادي تقليصًا في حجم التبرعات الخيرية التي كان يقدمها في السنوات الماضية، حيث ستقتصر التبرعات على مؤسسة مانشستر يونايتد وجمعية مانشستر يونايتد للمشجعين ذوي الإعاقة، في حين سيتوقف عن دعم أعمال خيرية أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن عمليات إعادة الهيكلة جاءت بعد استحواذ الملياردير البريطاني جيم راتكليف على 25% من أسهم النادي العام الماضي، حيث تولى مسؤولية إدارة عمليات كرة القدم في محاولة لتحسين الوضع الرياضي.

وكان هذا التحول قد أثار تفاؤلًا بين المشجعين في البداية، إلا أن النتائج الرياضية لم تلبِ التوقعات حتى الآن، ما جعل النادي يسعى إلى اتخاذ مزيد من الخطوات لتحسين وضعه المالي والتنافسي في المستقبل.