اختتام مهرجان “روح الثقافات” بالصويرة بدعوة إلى تعزيز السلام والحوار

أسدل الستار أمس الأحد 23 فبراير2025 على فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان “روح الثقافات” ببيت الذاكرة في الصويرة، حيث اختُتمت التظاهرة بالدعوة إلى التزام متجدد لتعزيز السلام والحوار بين الثقافات.
على مدى ثلاثة أيام، احتضنت المدينة لقاءات فكرية، نقاشات، وحفلات موسيقية احتفت بالتراث الروحي المشترك بين الديانات التوحيدية، بمشاركة شخصيات دبلوماسية وثقافية ودينية بارزة ناقشت قضايا العيش المشترك.
وأكد أندري أزولاي، مستشار الملك والرئيس المؤسس لجمعية “الصويرة موغادور”، أن المهرجان يتجاوز كونه حدثًا ثقافيًا ليصبح فعلًا لمقاومة التطرف والانقسام، مشددًا على أهمية بناء الجسور بدلاً من الجدران في عالم يشهد تحديات متزايدة.
من جانبها، أكدت باتريسيا ديل بوزو فرنانديز، وزيرة الثقافة والرياضة بحكومة الأندلس، أن “روح الصويرة” يجب أن تستمر في التأثير خارج نطاق المهرجان، مشيرة إلى أن تجربة المشاركة في التظاهرة تمنح طاقة جديدة وأملاً متجدداً.
وفي السياق ذاته، أشار ممثل مؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح الديني بإسبانيا إلى أن الصويرة تجسد ذاكرة مشتركة بين الشرق والغرب، مما يرسخ دورها في تعزيز الحوار الثقافي والروحاني.
وشهد اليوم الختامي ندوة علمية حول دور الزوايا في نقل التدين الشعبي وتعزيز الروابط الاجتماعية، حيث تطرق المتدخلون إلى العلاقة بين الزوايا المغربية والطرق الصوفية في إسبانيا، مشددين على دورها في ترسيخ القيم الروحية والتماسك الاجتماعي.
كما تميزت هذه النسخة، التي حملت شعار “روحانياتنا المشتركة.. بين الأخلاق والجمال”، بعروض موسيقية وفنية سلطت الضوء على غنى التقاليد الصوفية في الإسلام واليهودية والمسيحية، مما يعكس قوة الفن والروحانية في تعزيز الحوار والتفاهم.