story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حكومة |

اتفاقية مغربية فرنسية في معرض الفلاحة بباريس

ص ص

حظي المغرب اليوم الأحد 23 فبراير 2025 بتكريم خاص كأول دولة أجنبية يتم الاحتفاء بها في معرض الفلاحة بباريس. وشهد الرواق الفرنسي استقبالًا رسميًا لوزير الفلاحة المغربي ومسؤولين مغاربة، في خطوة تعكس طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الزراعي.

وتعزيزًا لهذا التعاون، تم توقيع اتفاقية شراكة جديدة بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بين القطب الرقمي لوزارة الفلاحة المغربية و”فيدرالية  المزرعة الرقمية” (Ferme Digitale) الفرنسية، بهدف تبادل الخبرات وتطوير التكنولوجيا الزراعية.

وخلال الحفل، أعربت وزيرة الفلاحة والسيادة الغذائية والغابات الفرنسية، آني جينيفارد، عن سعادتها الكبيرة باستضافة المغرب كضيف شرف، مؤكدةً أن هذه الخطوة تعكس الأهمية الاستراتيجية للتعاون بين البلدين.

كما أشادت فاليري بيكريس، رئيسة منطقة إيل دو فرانس، بهذه المبادرة، مشيرةً إلى العلاقات التاريخية والاقتصادية القوية التي تجمع منطقتها بالمغرب.

وأشادت بيكريس بتنوع وغنى المنتجات المعروضة في الجناح المغربي، واغتنمت الفرصة لمناقشة قضايا بيئية مشتركة مع وزير الفلاحة المغربي، من بينها التغير المناخي وإدارة الموارد المائية.

وأكدت أن مواجهة هذه التحديات تتطلب استثمارات وحلولًا تكنولوجية مبتكرة تضمن استدامة الإنتاج الفلاحي.

وشهدت اللقاءات الثنائية مناقشات موسعة حول مواضيع حيوية، مثل تعزيز الاستفادة من الطاقة الشمسية في المجال الزراعي، وتطوير البحث العلمي في التكنولوجيا الزراعية، وإيجاد آليات تمويل مبتكرة لدعم الشركات الناشئة.

كما تم التأكيد على أهمية تعزيز الشراكات الأكاديمية والمهنية بين المؤسسات المغربية والفرنسية في هذا المجال.

وفي سياق متصل، نُظّمت مائدة مستديرة تحت عنوان “الزراعة الرقمية: بناء الجسور بين فرنسا والمغرب”، جمعت ممثلين عن الشركات الناشئة والخبراء والباحثين من كلا البلدين.

وناقش المشاركون سبل نقل التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الإنتاج الفلاحي وتحقيق استدامته، بالإضافة إلى إطلاق برامج تدريبية متخصصة للمزارعين.

وتأتي هذه الشراكة في إطار التزام المغرب وفرنسا بتطوير قطاع الزراعة الرقمية باعتباره ركيزة أساسية لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية وتعزيز الأمن الغذائي.

كما تمثل الاتفاقية فرصة للشركات الناشئة والمبتكرين في البلدين للاستفادة من إمكانيات السوقين المغربي والفرنسي، بما يعزز التحول الرقمي المستدام في القطاع الفلاحي.