توقيف 3 شابات بمراكش بسبب الدعوة لمقاطعة “ماكدونالدز”
أوقفت السلطات الأمنية بمراكش، مساء أمس الأحد 12 نونبر، ثلاث شابات، على خلفية توزيعهن منشورات تدعو لمقاطعة مطاعم “ماكدونالدز”.
وقالت مصادر لـ”صوت المغرب”، إن الأمر يتعلق بناشطات في حملة وطنية لمقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل، وزعن منشورات على العامة بحي كليز أمام مطعم ماكدونالدز بشارع محمد الخامس، ثم انتقلن إلى داخل المطعم لحث الزبناء على مقاطعته.
وأوقفت عناصر الأمن الشابات الثلاث وقامت بنقلهن إلى مقر الدائرة الأمنية 22 للاستماع إليهن، قبل أن يتم إطلاق سراحهن بعد الاستشارة مع النيابة العامة.
وساهمت الأحداث الأخيرة المتصاعدة بفلسطين وقطاع غزة المحاصر، في انتشار حملات مقاطعة منتجات عالمية وفروع لشركات أجنبية بالمغرب بسبب دعمها لإسرائيل، حيث بدأ المغاربة يتناقلون على نطاق واسع لوائح الشركات والمنتجات التي يجب مقاطعتها واستبدالها بالمنتوجات المحلية.
وانتشرت دعوات المقاطعة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما “تيك توك”، واكتسبت الحملة زخما كبيرا في العالم العربي منذ اندلاع الحرب على غزة في 7من أكتوبر الماضي.
وخدمة لهذه الحملة، أطلق نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي مواقع إلكترونية وتطبيقات ذكية مخصصة تسمح لكل مستهلك بالتحقق من دعم أي منتج لإسرائيل، ما نقل هذه الحملة على المستوى العربي لشكل أكثر تنظيما مقارنة مع السنوات الماضي.
يشار إلى أن الحكومة المغربية حاولت سنة 2020 تمرير مسودة قانون يجرم حملات المقاطعة أطلق عليه ” قانون تكميم الأفواه”، وحمل في مضامينه عقوبات قاسية ضد الداعين لحملات المقاطعة، تراوحت بين السجن والغرامة، حيث نص القانون على معاقبة من دعا إلى مقاطعة منتوجات أو بضائع أو خدمات، أو قام بالتحريض علانية على ذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
غير أن الحكومة اضطرت إلى التراجع على هذه المسودة وسحبها، بسبب الجدل الواسع الذي أثارته بعد تسريبها، حيث وصفتها منظمات حقوقية بالمسودة غير دستورية، لكونها تهدف للحد من حرية التعبير وحرية المستهلك في التعبير عن رأيه ضد أي منتج أو شركة.