story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

قمة الرياض توصي باحترام سيادة الدول

ص ص

أصدرت القمة السعودية الإفريقية التي انعقدت أمس الجمعة في الرياض في ختام أشغالها توصية تنص على ضرورة احترام سيادة الدول، بعدما اضطرت السعودية لتأجيل القمة العربية الإفريقية التي كانت ستنزمها بعد يوم من هذه القمة، بسبب إصرار دول غفريقية على حضور جبهة “البوليساريو”.

احترام السيادة ومنع الإرهاب 

ونشرت الخارجية السعودية “إعلان الرياض” الصادر على القمة التي جمعت ولي العهد السعودي بالقادة الأفارقة أمس، وهو إعلان ينص على “احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.

وأكد القادة حسب “إعلان الرياض” على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحسن الجوار على أساس مبدأ المساواة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين الدول وفقاً للقانون الدولي، وعزمهم على تطوير التعاون والتنسيق في المجالات الدفاعية، والتأكيد على توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله.

كما اتفق المشاركون في القمة على “تعزيز التعاون وتنسيق الجهود، وتبادل الخبرات، بما يخدم ويحقق المصالح المشتركة، ويسهم في تحقيق الأمن والسلم في العالم، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع وقوع الجرائم الإرهابية بالتعاون الوثيق فيما بين دولهم، وتعزيز العمل في مجال نشر ثقافة الاعتدال والتسامح وتحقيق الأمن والسلام ومحاربة التطرف والغلو والإرهاب”.

قبل أقل من شهرين وقع المغرب رفقة 32 بلدا آخر على “إعلان التعاون الأطلسي”، وهي مبادرة خاصة بالدول المطلة على المحيط الأطلسي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، ومن بين ما نص عليه الإعلان، حفظ سلامة حدود الدول الأعضاء بالمبادرة وحمايتها من الأعمال العدائية واحترام سيادتها واستقلالها السياسي.

دعم محاربة الإرهاب 

أعلنت السعودية، في نهاية القمة الإفريقية السعودية، عن تخصيصها لدعم يقدر بـ2مليون دولار أمريكي لمجموعة التركيز المعنية بالشأن الأفريقي التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب وجمهوريتي إيطاليا والنيجر.

ويضم التحالف في صفوفه 85 دولة تشارك في محاربة التنظيم على مختلف الجبهات وتفكيك شبكاته، ويتدخل خصوصا على صعيد مكافحة تمويل الإرهاب ومكافحة المقاتلين الأجانب، كما يقدم المساعدة لإرساء الاستقرار وإعادة إعمار الأراضي التي مر منها تنظيم “داعش”.

مكاسب اقتصادية 

كشف “إعلان الرياض” عن تفاصيل الاستثمارات التي تعهدت بها السعودية لصالح الدول الافريقية خلال هذه القمة التي كان الاقتصاد أهم محور تباحث للمشاركين فيها.

وحسب الإعلان، سيصل حجم الاستثمارات السعودية في القارة الأفريقية حوالي إلى أي أكثر من 25 مليار دولار أمريكي، وسيقوم الصندوق السعودي للتنمية بتمويل مشاريع تنموية في القارة الأفريقية حتى عام 2030 تصل مبالغها إلى 5 مليارات دولار أمريكي، كما سيتم تمويل وتأمين للصادرات من المملكة العربية السعودية إلى القارة الأفريقية حتى عام 2030م بمبلغ 10 مليارات دولار أمريكي.

ودعا “إعلان الرياض” إلى تعزيز الشراكات السعودية الإفريقية في مجالات الطاقة والتعدين والزراعة والأمن الغذائي، وتمويل التنمية المستدامة، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتطوير الصناعات التحويلية، وتعزيز التجارة البيئية عبر الترويج لها، وتنظيم لقاءات دورية بين المصدرين والمستوردين في الجانبين، وبحث سبل تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية من خلال استكشاف مجالات الاستثمار والفرص المتاحة في ضوء رؤية الملكة 2030.

معركة السيادة على هامش القمة 

كان من المفترض أن تنعقد بالموازاة مع القمة السعودية الإفريقية، قمة ثانية تجمع الدول العربية بالدول الإفريقية تحت مسمى القمة العربية-الإفريقية، إلا أن المملكة العربية السعودية أجلتها إلى أجل غير مسمى، بعدما فشلت في استبعاد جبهة “البوليساريو” من المشاركة.

أعلنت المملكة العربية السعودية عن تأجيل القمة العربية الإفريقية مساء الثلاثاء، والتي كان من المقرر عقدها يوم غد الأحد وأبلغت بذلك مفوضية الاتحاد الإفريقي ورئاسة الاتحاد، وذلك بعد إصرار جنوب إفريقيا والجزائر على حضور هذه القمة، وفي المقابل، لم تتلقى الجبهة الانفصالية أي دعوة لحضور القمة السعودية-الإفريقية.