عدوان غزة يخيم على أعمال ثلاث قمم يشارك فيها المغرب
يشارك المغرب، نهاية هذا الأسبوع، في ثلاث قمم في المملكة العربية السعودية بوفد يقوده رئيس الحكومة عزيز أخنوش، تنوعت مواضيعها لكن قضية العدوان الإسرائيلي على غزة طاغية على جدول أعمالها.
القمة السعودية الإفريقية
عقدت القمة السعودية الإفريقية أمس بقيادة ولي العهد السعودي محمد بنسلمان بمدينة الرياض، وذلك بهدف تطوير العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات، وتعزيزاً لأواصر التعاون المشترك، والارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وعلى الرغم من الطابع الاقتصادي للقمة، إلا أن الجوانب السياسية كانت حاضرة فيها بقوة.
وحسب “إعلان الرياض” الصادر في ختام القمة، ناقش المجتمعون تطورات الأوضاع في فلسطين، وأعربوا عن بالغ قلقهم حيال الكارثة الإنسانية في غزة، وشدّدوا على ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وضرورة حماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكد القادة الأفارقة والسعوديون على أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به المجتمع الدولي في الضغط على الجانب الإسرائيلي لإيقاف الهجمات الإسرائيلية والتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، واصفين ما يقع بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني والقوانين الدولية.
وشدد القادة في إعلانهم في ختام القمة على ضرورة السماح بتمكين المنظمات الدولية الإنسانية للقيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني، بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة خاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ودعم جهودها في هذا الشأن.
دمج قمتين عربية وإسلامية من أجل غزة
رئيس الحكومة عزيز أخنوش، كان قد قال أمس إن حضوره في الرياض جاء لتمثيل الملك في القمم الثلاثة، الأولى القمة السعودية الإفريقية ثم القمة العربية الطارئة فالقمة الإسلامية، حيث كان من المفترض أن تعقد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قمتين منفصلتين اليوم السبت، غير أن وزارة الخارجية السعودية أعلنت في الساعات الأولى من صباح اليوم عن عقد “قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية” بشكل استثنائي اليوم .
وقالت الوزارة، في بيان: “استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد تشاور المملكة العربية السعودية مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ فقد تقرر عقد قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية بشكلٍ استثنائي في الرياض، السبت، عوضا عن القمة العربية غير العادية والقمة الإسلامية الاستثنائية اللتان كانتا من المُقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه”.
وأضافت: “يأتي ذلك استشعارًا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موحد يعبر عن الإرادة العربية الإسلامية المشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها”، وفقا لما ذكرته قناة “الإخبارية” السعودية.
وتهدف الجامعة العربية إلى إظهار “كيفية التحرك العربي على الساحة الدولية لوقف العدوان ودعم فلسطين وشعبها وإدانة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جرائمه”، حسبما قال الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي الخميس.