story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

بقيمة 280 مليون دولار.. روسيا تضاعف صادراتها الفلاحية نحو المغرب بـ3 أضعاف

ص ص

شهدت الصادرات الفلاحية الروسية نحو المغرب ارتفاعًا كبيرًا خلال سنة 2024، حيث بلغت قيمتها ما يناهز 280 مليون دولار، وهو ما يمثل 3 أضعاف الرقم المسجل خلال سنة 2023، وذلك حسبما أفاد المركز الفيدرالي لتنمية الصادرات الزراعية لوزارة الزراعة في روسيا.

وأوضح المركز أن صادرات القمح الروسي نحو المغرب شكلت المحرك الرئيسي للنمو خلال العام الماضي بعد أن ارتفعت بمقدار 3.4 مرة من حيث القيمة، حيث صدرت روسيا أكثر من مليون طن من القمح إلى المغرب سنة 2024، لتتجاوز بذلك فرنسا التي حافظت لسنوات عديدة على مركزها كمورد رئيسي للقمح نحو المغرب.

وأضاف أنه في العام الماضي، قامت روسيا لأول مرة منذ عام 2015 بتصدير كُسارة البذور الزيتية (الشروت) إلى المغرب.

ونتيجة لذلك، دخلت المملكة ضمن قائمة أكبر 10 مستوردين للكسارات الروسية من عباد الشمس، وخامس أكبر مستورد لكسارات بذور اللفت.

وبعد انقطاع دام قرابة 5 سنوات، أورد المركز أن المغرب استأنف شراء زيت دوار الشمس الروسي، مشيرًا أيضًا إلى صادرات روسيا إلى المغرب من الشعير، والذرة، والبقوليات، والنخالة، والمشروبات، والعسل، والمنتجات السكرية، وغيرها من المنتجات الزراعية والصناعية الغذائية.

ووفقًا لبيانات المركز الفيدرالي “أغروإكسبورت”، فإن إمكانية صادرات روسيا من المنتجات الزراعية إلى المغرب تُقدر بحوالي 350 مليون دولار، وتشمل الفئات الواعدة الحبوب، والزيوت النباتية، وبقايا إنتاج النشا والشمندر السكري، والمنتجات السكرية، ولحوم الأبقار، وغيرها من منتجات القطاع الزراعي.

وأمام موجة الجفاف التي لا يزال المغرب يعاني من تبعاتها، والتي خفضت من حجم الإنتاج المحلي، يتوقع المركز، حسب خبراء، أن يصل استيراد القمح في الموسم الحالي إلى مستوى قياسي يبلغ 7.5 مليون طن، مقارنة بأرقام تتراوح بين 4 و6.5 مليون طن في المواسم السابقة.

ومنذ يوليوز إلى يناير من الموسم الزراعي 2024/2025، كشف المصدر ذاته أن الصادرات الروسية إلى المغرب بلغت 930 ألف طن، وهو رقم قياسي تجاوز إجمالي الصادرات في المواسم الكاملة السابقة، موضحًا أن حجم الصادرات الروسية في النصف الأول من الموسم الحالي أعلى بمقدار 1.9 مرة مقارنة بإجمالي الموسم الماضي.

وأوضح خبراء المركز أن الحصة الكبرى من الواردات المغربية تتكون من القمح الطري المستخدم في صناعة الدقيق، حيث تدعم الحكومة المغربية استيراده من خلال الإعانات، مبرزين أن المغرب يستورد ما بين مليون إلى 1.5 مليون طن من القمح الصلب، “وهو منتج يمكن لروسيا تعزيز صادراتها منه بشكل ناجح”.

وإلى جانب القمح، يرى الخبراء الروس أن هناك أيضًا آفاق واعدة لنمو صادرات الشعير الروسي إلى المغرب، موضحين أن إنتاج الشعير المحلي في المغرب يشهد انخفاضًا أيضًا. ففي الموسم الماضي، استورد المغرب 1.4 مليون طن من الشعير، لكن حصة الشعير الروسي لم تتجاوز 170 ألف طن، بينما لم يتم تصدير أي شحنات في الموسم الحالي.

ويذكر أن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” توقعت أن يصل الإنتاج الإجمالي للحبوب في المغرب لعام 2024 إلى حوالي 3.3 مليون طن، أي بانخفاض يتجاوز 40% عن المتوسط السنوي، مبرزة أن إنتاج القمح وحده بلغ 2.5 مليون طن، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من 15 عامًا.