دراسة: حوالي ربع الإسرائيليين فكروا في مغادرة البلاد بسبب الحرب

ذكرت دراسة إسرائيلية جديدة أجراها مركز روبين الأكاديمي الإسرائيلي، أن حوالي ربع الإسرائيليين فكروا في مغادرة البلاد خلال عام 2024 نتيجة الأوضاع الأمنية والسياسية المتردية، موضحة أن هناك علاقة بين الشعور بالأمن الشخصي والرغبة في الهجرة من إسرائيل.
وأوضحت الدراسة، وفقا لما نقله موقع واللا الإسرائيلي، أن 24% من الإسرائيليين فكروا في مغادرة البلاد خلال العام الماضي، مقارنة بـ18% فقط قبل عامين، بحيث أشارت إلى أن 31% من المشاركين في الدراسة ذكروا أن الوضع الأمني هو العامل الرئيسي للتفكير بالهجرة.
وفي نفس السياق، كشفت الدراسة التي تم تقديمها في مؤتمر لوزارة الاستيعاب والهجرة بالتنسيق مع المركز الأكاديمي روبين، لمناقشة تأثير الوضع الأمني والاقتصادي على رغبة الإسرائيليين في مغادرة البلاد، أن 46% من الإسرائيليين ينظرون بشكل سلبي إلى أولئك الذين يخططون لمغادرة تل أبيب.
وأسهمت عملية “طوفان الأقصى” في تصاعد ظاهرة الهجرة العكسية من إسرائيل، حيث غادر آلاف اليهود البلاد منذ هجوم السابع من أكتوبر، من أجل الاستقرار في دول أخرى أكثر أمانا.
وكانت صحيفة لوموند الفرنسية، قد أشارت، في وقت سابق، إلى أن آلاف الإسرائيليين غادروا البلاد للاستقرار في الخارج، وأن المزيد منهم قد يفعل ذلك في المستقبل.
ولفتت إلى أن الوضع الاقتصادي له تأثير في ذلك، ولكن انعدام الأمن والحرب في غزة وسياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمكانة المتعاظمة للدين في المجتع، كانت كلها عوامل جعلت هذا الاتجاه يتسارع.
وبحسب بيانات المكتب المركزي للإحصاء الصادرة في دجنبر 2024، وصلت أعداد المغادرين إلى مستويات قياسية، إذ غادر البلاد 82 ألفا و700 إسرائيلي من دون أن تكون الحرب هي السبب.
كما نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في وقت سابق، أن “مزيدا من الإسرائيليين يختارون في السنوات الأخيرة مغادرة إسرائيل وبدء حياة جديدة في الخارج”.
وكتبت أن ما لا يقل عن 55 ألفا و300 إسرائيلي آثروا البقاء خارج إسرائيل في عام 2023 أي أنهم غادروا مناطق إقامتهم في عام 2022 ولم يعودوا إليها، وهذا يشكل رصيد هجرة سلبية متزايدة مقارنة بالأعوام الأخيرة.
وقالت إن هذه الأرقام تُظهر مقدار الضرر الذي تلحقه هذه الهجرة بإسرائيل على المدى البعيد، حتى في المناطق البعيدة عن بؤر الصراع في الشمال والجنوب، وذلك نظرا لأن المهاجرين يغادرون، آخذين معهم أموالهم وشهاداتهم الأكاديمية ومهاراتهم المهنية.
وإلى جانب القلق الناتج عن انعدام الاستقرار السياسي داخل كيان الاحتلال بفعل ما تشهده الحكومة الإسرائيلية من خلافات حادة بشأن السياسات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، يشعر الكثير من الإسرائيليين بالقلق بشأن مستقبلهم داخل فلسطين المحتلة.
إضافة إلى ذلك، يواجه الإسائيليون خطر العزلة الدولية، إذ تواجه إسرائيل تزايد الانتقادات الدولية بشأن سياساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما قد يؤدي إلى فرض عقوبات اقتصادية أو سياسية، خاصة بعد صدور مذكرة المحكمة الجنائية الدولية التي تعتبر نتنياهو ووزير دفاعه المقال مجرمَي حرب مطلوبين للعدالة الدولية.