أكثر من 100 مظاهرة في نحو 60 مدينة مغربية احتجاجا على تصريحات ترامب

شهد المغرب تنظيم أكثر من 100 مظاهرة شعبية في 56 مدينة، الجمعة 14 فبراير 2025، احتجاجا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول خطة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تنظيمها 105 مظاهرات في 56 مدينة مغربية بينها الدار البيضاء وطنجة وتطوان ووجدة وأكادير، في ما سمته “جمعة رفض مخططات التهجير”، والتي عرفت مشاركة شعبية واسعة.
وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بالتصريحات الأمريكية من قبيل “سحقا بالأقدام للصهيون وميركان”، و”يا ترامب يا مجنون. غزة في العيون”، وأخرى تستنكر مستوى التفاعل العربية مع هذه التصريحات رسميا مثل “يا حكام الذل والعار. غزة غزة لن تنهار”.
ورفع المشاركون في وقفات اليوم الأعلام الفلسطينية، ولافتات تحمّل المنتظم الدولي والأنظمة العربية المسؤولية من أجل رفض محاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وضم الضفة الغربية للاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا الصدد، قال سعيد مولاي التاج عضو المكتب التنفيذي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إن “الشعب المغربي يؤكد مرة أخرى بما لا يدع مجالا للشك أنه وفي لعقيدته وتاريخه وأمته باستمراره في الاحتجاج”، مشيرا إلى أنه بعدما سطر المغاربة ملحمة تضامنية على مدى 15 شهرا، يخرجون اليوم لاستهجان تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتنديد بخطابه حول تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
ويرى مولاي التاج أن مظاهرات اليوم “رسالة تنديد قوية لكل من يهمه الأمر في الداخل والخارج، وعلى رأسهم عقلاء الإدارة الأمريكيةمن أجل التصدي للتصريحات”، التي اعتبرها بعيدة عن المنطق القانوني أو التاريخي أو الإنسانيي.
وأكد المتحدث على أن تصريحات الرئيس الأمريكي “تشكل تحريضا صريحا على التطهير العرقي، وتتعارض مع كل المواثيق والاتفاقيات الدولية”. لافتا إلى أنها “تعبير صارخ عن بلطجة السياسة الأمريكية وهمجيتها، التي لا تعترف بأية أعراف دولية”.
ونبه إلى أن ما سمّاها “نزعات البلطجة والصراع” التي تمثلها سياسات ترامب لن تؤدي إلا إلى تأجيج الأوضاع في منطقة المشرق العربي وفلسطين، كما “لن تكون أبدا مدخلا لحل عادل وشامل في المنطقة”.
وطالب القيادي في الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة السلطات المغربية بإنهاء كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، التي أثبتت “من خلال تصريحات رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، أثناء زيارته لواشنطن ولقائه ترامب، سعيها إلى توسع استعماري في المنطقة، يعتمد على تهجير الشعب الفلسطيني أولا، ثم التمدد إلى دول الجوار”.
وأوضح أن هذه التصريحات تمثل تجاوزا لكل ما وصلت إليه الإنسانية من تقدم منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما جعل ردود الفعل العربية، سواء من الأردن أو السعودية أو مصر أو غيرها من الدول، وكذلك الردود الدولية من الاتحاد الأوروبي ومختلف العواصم قوية في هذا الشأن.
هذا ودعا سعيد مولاي التاج المغاربة”، معبرا عن شكره لهم، إلى المشاركة الفاعلة في الفعاليات القادمة نهاية الأسبوع الجاري، مناشذا في الوقت نفسه أحرار العالم التصدي لتصريحات الرئيس الأمريكي، والاحتجاجمن أجل إيصال رسالة واضحة للإدارة الأمريكية مفادها أن “تهجير الشعب الفلسطيني خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وكذلك القانون الدولي”.