الاتحاد من أجل المتوسط.. الدعوة إلى تعزيز التعاون الإقليمي

جمع الاتحاد من أجل المتوسط ،على مدى ثلاثة أيام، أكثر من 120 مشاركh من جهات فاعلة مؤسساتية، ومجتمع مدني، وممثلي البلدان الأعضاء البالغ عددها 43، بهدف تعزيز التعاون الإقليمي وإعادة تشكيل الشراكة المتوسطية للسنوات القادمة، وذلك تحضيرا للذكرى السنوية الثلاثين لمسلسل برشلونة.

وذكر الاتحاد من أجل المتوسط، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي بنسخة منه، أنه في سياق يتسم بالأزمة في الشرق الأوسط والتحديات المناخية وتفاقم التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية، شدد المشاركون على الحاجة إلى تنسيق أكبر للسياسات الإقليمية وتعزيز قدرات عمل الاتحاد من أجل المتوسط.

وتم خلال المشاورات التشاركية والمفتوحة للاتحاد من أجل المتوسط، التي جرت بالتعاون مع المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط، تحديد رؤية المنظمة وأولوياتها ومهمتها للسنوات القادمة.

وأضاف المصدر ذاته أنه في مواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة، ينخرط الاتحاد من أجل المتوسط في عملية إصلاح تهدف إلى تعزيز عمله وإعادة تعريف الأولويات الاستراتيجية الجديدة للفترة 2026-2030، وذلك من أجل الاستجابة بشكل أفضل للواقع الجيوسياسي والاجتماعي والاقتصادي الحالي.

وهمت المناقشات، على الخصوص، دور الاتحاد من أجل المتوسط في عملية التعافي بعد انتهاء الصراع في غزة، حيث جددت المنظمة تأكيد التزامها باستثمار قدرتها على جمع الفاعلين، من الحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لتسهيل الحوار الإقليمي ودعم إجراءات التنسيق للعمل على أرض الواقع.

ومن هذا المنطلق، تدعم المنظمة مبادرة اتحاد الجامعات المتوسطية وجامعة النجاح الوطنية لطلاب التعليم العالي الفلسطينيين في غزة، وتبحث مجالات أخرى للدعم بما في ذلك التوظيف والتنمية الحضرية، وتدبير المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية.

ونقل البلاغ عن الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل، قوله إن” 2025 يجب أن يكون عاما للالتزام المتجدد بالشراكة الأورومتوسطية”.

وأضاف أن” إعادة صياغة صلاحيات الاتحاد من أجل المتوسط، وتعزيز قدراته سيمكننا، معا، من رفع التحديات الأكثر إلحاحا بشكل أفضل”.

وأكد كامل أن” الذكرى الثلاثين لمسلسل برشلونة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات شديدة، حيث أثبت الصراع في الشرق الأوسط أن استقرار المنطقة أساس للأمن العالمي”.

وخلص البلاغ إلى أن شعار الذكرى الثلاثين لمسلسل برشلونة “معا من أجل شراكة أورومتوسطية أقوى” يعكس التزام الاتحاد من أجل المتوسط بالتعددية الدينامية وتعزيز التعاون الإقليمي.