الأزمي: نظام “تضامن” أقصى 8 ملايين مغربي من التغطية الصحية
قال إدريس الأزمي الإدريسي، الوزير السابق الذي كان مكلفا بالميزانية، إن المؤسسات الاستشفائية الخاصة هي المستفيد من الدعم الذي تقدمه الدولة اليوم للتأمين الإجباري الأساسي عن المرض”تضامن” المعوض لنضام “راميد”.
وأوضح الأزمي الذي كان يتحدث خلال الندوة الصحفية التي نظمها حزب العدالةو اتلنمية حول مشروع ميزانية 2024، أن نظام “رميد” كان يكلف الحكومة ملياري درهم ويمنح المواطنين إمكانية الاستفادة من الاستشفاء والأدوية، في حين أن نظام “تضامن” سيكلف الدولة 9 ملايير ونصف، وهي اعتمادات مالية ستمنح لصندوق الوطني للتضمان الاجتماعي، مما يعني استفادة المصحات والمستشفيات الخاصة.
ودعا عضو الأمانة العامة لحزب المصباح الحكومة إلى إيجاد حل لأكثر من 8 ملايين مغربي وجدوا أنفسهم خارج الاستفادة من الخدمات الصحية، وذلك بعد تعويض نظام “راميد” للمساعدة الطبية بنظام التأمين الإجباري الاساسي عن المرض “تضامن” .
وأوضح الأزمي أن نظام “راميد” كان يستفيذ منه 18 مليون مغربي، في حين أن نظام “تضامن” لا يستفيذ منه اليوم سوى 10 ملايين مغربي، مما يهدد الملايين بالإقصاء من الخدمات الصحية.
وفي سياق متصل عبر الأزمي خلال نفس الندوة عن تخوفه من عدم استفادة فئات واسعة من الدعم المباشر، داعيا في نفس السياق إلى الحفاظ على مكتسباتها، من خلال تسجيلها تلقائيا في السجل الاجتماعي، خصوصا الأرامل اللواتي لم يتغير وضعهن الاجتماعي.
وذكر الأزمي حزب رئيس الحكومة بالتزاماته في برنامجه الانتخابي، حين وعد بمنح المسنين مبلغ 1000 درهم لهذه الفئة كل شهر، وهو الالتزام الذي تراجعت عنه الحكومة من خلال تقديمها الدعم للأسر التي تكفل بالمسنين بدلا عن تقديم الدعم للمسنين أنفسهم.
واستغرب الأزمي لجوء الحكومة إلى تمويل جزء مهم من برنامج الدعم المباشر من مصادر تمويل ظرفية، في حين أن مشروعا كبيرا مثل الدعم المباشر الذي خصصت له مبالغ مالية كبيرة يحتاج إلى تمويل قار غير مرتبط بتمويلات ظرفية.