اتهام حماس بالإرهاب يثير الجدل بندوة في الرباط
تسببت مداخلة لطالب اعتبر حركة حماس منظمة إرهابية في معركة حجاجية وجدل بندوة حول آثار العدوان الحالي على قطاع غزة نظمت اليوم الخميس في الرباط.
الطالب الذي نسب نفسه لكلية أكدال بالرباط قال إن حماس وصلت للسلطة بالعنف والمذابح وليست لها أية شرعية في تمثيل الفلسطينيين، واتهمها بتخزين أسلحة تحت المساجد والمؤسسات في غزة ومن ثم يصح قصفها.
الأستاذ عبد المغيث طريدانو لم ينتظر إنهاء الطالب لمداخلته ليتهمه بممارسة الدعاية (البروباغاندا) قبل أن تتدخل رئيسة الجلسة، سلوى الزرهوني، لتكفل للطالب إكمال رأيه بكل حرية، ليمضي الأخير في انتقاد حماس ومن يقحمون المغرب في صراعات بعيدة عنه، وفقا له.
الأستاذ أحمد بوز رد على الطالب بالقول إنه “منهجيا وعلميا، لا يمكن اعتبار فلسطين محتلة وحماس إرهابية”، مشيرا إلى تناقض كبير في مثل هذا الطرح.
وتابع “لا توجد حرب في العالم لا يُمس فيها المدنيون، فما بالك إذا كان يقودها احتلال مدجج بأسلحة ووسائل خرافية ضد طرف ضعيف لوجيستيكيا”.
وزاد “فحماس طرف، على مستوى الوسائل، يبقى طرفا ضعيفا في الصراع”، معتبرا أن علينا التمييز بين الاختلاف في المرجعيات مع الحركات الفلسطينية وبين حقها في مقاومة الاحتلال.
من ناحية أخرى، انتقد متدخلون في الندوة استعمال توصيف “الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي” في عنوان الندوة وهو “الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي والتحولات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وانقسموا بين من اعتبر أن التوصيف الأصح هو “العدوان الإسرائيلي” مباشرة، وبين من اعتبر أنه يجب أن يكون “الصراع العربي- الإسرائيلي” باعتبار القضية قضية عربية.
انتقادات رد عليها أحمد بوز من فريق البحث في الأداء السياسي والدستوري المنظم للندوة بالقول إن العنوان انضبط لتقدير علمي.
وأكد بوز أن العنوان “لا يخفي أي حمولة إيديولوجية، ولكن علميّاً لا وجود لصراع عربي- إسرائيلي”، مشيرا إلى أنه منذ عقود ترك الشعب الفلسطيني ليواجه مصيره.