السعدي: الصانع التقليدي ليس بحاجة لـ 500 درهم كمساعدة وحرفته “تطعمه الذهب”
أكد كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني لحسن السعدي، أنه لا “يوافق على تخصيص 500 درهم أو آمو تضامن أو الدعم الاجتماعي المباشر كمساعدة للصانع التقليدي”، مشيرًا إلى أن هذا الدعم مخصص لمن ليس له أي دخل أو لا يتقن أية حرفة، أو لا يملك إمكانية للاستفادة من أي برنامج للدعم.
وتابع السعدي، خلال مداخلته أمام لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، الثلاثاء 04 فبراير الجاري، أن الصانع التقليدي لا يجب أن ينتظر أو يطالب بالدعم الاجتماعي المباشر، معتبرًا أن “ذلك يشكل إساءة له، لأنه يمتلك حرفة وكرامة”، لافتا إلى أنه “إذا ساعدناه بشكل صحيح، يمكنه أن ينتج الذهب والثروة التي تمكنه من العيش بكرامة وبمدخول خاص، دون الحاجة إلى انتظار الدعم الاجتماعي الموجه لفئات دون أخرى”.
وفي المقابل، شدد المسؤول الحكومي على أن “الصانع التقليدي يجب أن يكون منخرطًا في صندوق الضمان الاجتماعي ويؤدي الاشتراك الشهري البالغ 150 درهم”، “برأس مرفوعة”، مؤكدا “أن الدولة ساعدته في تأهيل مدخوله وتحسين وضعه المالي”.
وأضاف كاتب الدولة أن الصانع التقليدي يجب مساعدته على العديد من المستويات، مثل المادة الأولية والتمويل والولوج إلى الترويج والتسويق، مشيرا إلى أن “من حقه مؤاخذة الحكومة على أي تقصير في هذا الجانب”.
وفي غضون ذلك، أشار كاتب الدولة إلى أن الحكومة تعمل على نشر خطاب توعوي وتحسيسي حول هذا الموضوع، رغم أن الكثيرين لا يتفقون مع هذا الرأي ويطالبون بتلقي الدعم، مشددا على أنه “مستعد لتحمل الكلفة السياسية، لكن يجب علينا التمسك بمبدأ الاستحقاق والديمومة والاستمرارية”.
