غضب أولياء التلاميذ يتصاعد وسط استمرار إضرابات الأساتذة
أحصى الآباء وأولياء التلاميذ ضياع 195 يوما خلال المواسم الدراسية الأربعة الماضية بسبب الإضرابات، ملوحين بالمطالبة بإلغاء نقاط الدورة الأولى إذا استمر إضرابات الأساتذة التي دخلت أسبوعها الثالث.
ووجهت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء رسالة مفتوحة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، لمطالبته بسحب النظام الأساسي، لوقف الاحتقان الذي يعيشه قطاع التعليم، وقالت إنه “بعد ضياع 195 يوما خلال الأربعة مواسم الدراسية الماضية، هاهم أبناؤنا يحرمون من أكثر من شهر ونصف منذ بداية السنة الدراسية، والبقية تأتي”.
وحذرت الرابطة من مغبة التنزيل العشوائي لفكرة تعويض الدروس الضائعة عن طريق رنامج أوراش، ملوحة في حال استمرار الإضرابات بالمطالبة “بإلغاء نقط الدورة الأولى في القطاع العمومي وفي القطاع الخصوصي حرصا على تكافئ الفرص وفق مقتضيات الرؤية الاستراتيجية والقانون الإطار 51.17”.
وجددت الرابطة دعوتها رئيس الحكومة إلى “العمل على نشر تقرير مفصل عن الزمن المدرسي المهدور، حسب المستويات بالجهات والأقاليم، وكيفية تعويضه وكيفية التعامل مع تلاميذ التعليم العمومي في الامتحانات الإشهادية”، وإلى تنظيم مناظرة وطنية لمعالجة الاختلالات التي يعيشها قطاع التعليم وخصوصا ما تسبب فيه النظام الأساسي الجديد.
وحذر الآباء من لجوء الوزارة الوصية على قطاع التعليم إلى حلول عشوائية، لتعويض الزمن المدرسي الضائع في المدارس العمومية بسبب الإضرابات.
ويأتي احتجاج الأساتذة وغضب الأولياء والتلاميذ في وقت يسود فيه صمت وغموض من جانب وزارة التربية الوطنية؛ حيث غاب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي، شكيب بنموسى، عن المشهد منذ الأيام الأولى لأزمة النظام الأساسي.
من جهتها، تواصل النقابات الأكثر تمثيلية الجلوس مباشرة مع رئيس الحكومة لإيجاد مخرج لأزمة النظام الأساسي الجديد في وقت تغلي فيه الساحة التعليمية.
ويضع غموض مآلات الصراع بين الأساتذة والوزارة حول النظام الأساسي نقطة استفهام كبيرة حول مستقبلِ سنة دراسية تعثرت منذ الشهر الأول لانطلاقها.