story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

روبيو يتهم الصين بتهديد قناة بنما ويدعو إلى “إجراءات فورية” ضدها

ص ص

شهدت العلاقات بين واشنطن وبنما توترًا متزايدًا بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، التي أكد فيها أن الرئيس دونالد ترامب يرى أن “النفوذ والسيطرة” الصينية على قناة بنما تهدد الممر المائي.

ووفق ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” فإنَّ روبيو  طالب خلال لقائه الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو بإجراء “تغييرات فورية”، وفقًا لبيان وزارة الخارجية الأمريكية.

رغم تطمينات مولينو بعدم وجود تهديد أمريكي مباشر، أكد ترامب في تصريحات صحفية أنه “إما أن نستعيد القناة، أو سيحدث شيء قوي للغاية”.

كما أوضحت وزارة الخارجية أن ترامب قرر مبدئيًا أن الحكومة الصينية تمارس نفوذًا غير مقبول على القناة. ورفض روبيو استبعاد استخدام القوة العسكرية لاستعادة الممر المائي، وهو ما يثير مخاوف دولية بشأن مستقبل القناة.

ويركز ترامب وروبيو على تورط شركة (CK Hutchison Holdings)، ومقرها هونغ كونغ، في تشغيل موانئ على جانبي القناة، معتبرين ذلك تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.

إلا أن خبراء وفق صحيفة “نيويورك تايمز”،  يرون أن هذا القلق مبالغ فيه. ومن جانبه، أكد مولينو أن حكومته تنتظر نتائج مراجعة قانونية لعقود الشركة قبل اتخاذ أي قرار بشأن علاقتها بالقناة.

وأعلن مولينو أن بنما لن تجدد اتفاقها مع مبادرة الحزام والطريق الصينية، معربًا عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى تعزيز الدعم الأمريكي لمشاريع البنية التحتية في بلاده.

كما ناقش مع روبيو توسيع التعاون الأمني في ممر دارين الحدودي مع كولومبيا، مشيرًا إلى انخفاض بنسبة 94% في عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون إلى بنما، وهو تطور قد يعزز التعاون بين البلدين في قضايا الأمن والهجرة.

جدير بالذكر أنَّ قناة بنما تم بناؤها من قبل الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين، وظلت تحت السيطرة الأمريكية حتى نقلها إلى سيادة بنما عام 1999 بموجب اتفاق أبرمه الرئيس جيمي كارتر.

وخلال الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة، كانت القناة محور اهتمام أمني أمريكي، وهو ما يفسر استمرار القلق بشأن السيطرة عليها.