الحكومة تتعهد ببناء سد وضع الملك حجره الأساس قبل 22 سنة
تعهدت الحكومة، بالشروع خلال العام المقبل، في بناء سد كان قد وضع الملك محمد السادس حجره الأساس قبل 22 سنة.
ويتعلق الأمر بمشروع سد بوخميس، والذي صنفته وزارة التجهيز والماء أهم مشروع للسدود الكبرى هذه السنة، بعد إطلاق طلبات العروض لإنجازه.
وأوضحت الوزارة في تقرير تقدم للجنة برلمانية خلال عرض ميزانيتها الفرعية، أنه تم خلال سنة 2023 إطلاق طلبات العروض لإنجاز أشغال سد بوخميس بإقليم الخميسات بارتفاع 100 متر وستبلغ سعته 650 مليون متر مكعب، وهو مخصص للتزويد بالماء الصالح للشرب وذلك بكلفة مالية لأشغال الهندسة المدنية تقدر بـ1500 مليون درهم.
وسيخصص سد بوخميس لتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، ويتمتع بمساحة حقينة تصل إلى 2300 هكتار.
وعن كلفة هذا المشروع، تقول الوزارة إن تكلفته ستصل إلى 1500 مليون درهم، تسعى الحكومة لأداء 40 مليون درهم منها في العام المقبل، و963 مليون درهم سنة 2025، على أن يتم خلال العام المقبل الشروع في إنجاز أشغال بنائه.
وكان من المبرمج تشييد سد بوخميس على وادي كرو، في الحدود بين إقليم الخميسات وإقليم خنيفرة، وقد انطلقت أشغال تشييده فعلا مباشرة بعد وضع الملك حجره الأساس في مدينة الرماني سنة 2001، واستمرت الأشغال إلى غاية سنة 2003، غير أنها توقفت بعد الفيضانات التي ضربت مدينة المحمدية، وتحولت الاعتمادات المالية التي كانت مخصصة لبنائه إلى سد بوكركور لحماية المحمدية من الفيضانات.
توقف بناء السد بعد وضع الملك لحجره الأساس كان مؤقتا في البداية، لإعطاء الأولوية لحماية ساكنة المحمدية من الفيضانات بشكل مستعجل، غير أنه لم يتم استئنافها في العشرين سنة الموالية، على الرغم من الرهان الكبير الذي وضع على هذا السد لتوفير مياه الشرب ليس للمنقطة فقط، بل لمدن الرباط وسلا، وحتى الدار البيضاء.
يشار إلى أنه إلى جانب إعادة إطلاق مشروع بناء سد بوخميس، أحصت وزارة التجهيز والماء 18 سدا كبيرا تتواصل أشغال إنجازها، منها ثلاثة سدود كبرى تتم تعليتها، بكلفة مالية تصل إلى 29 مليار درهم.