الحرب على غزة تسبب انقسامات في إسرائيل وضغوطا على أمريكا
كشف استطلاع للرأي في إسرائيل عن أنّ أغلبية إسرائيلية كاسحة ترغب في استقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيما حمله كثيرون مسؤولية الهجمات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر المنصرم وعبروا عن عدم ثقتهم بسياسة إدارته للحرب.
وأظهر الاستطلاع الذي نشرته القناة الإسرائيلية 13، أن 67 في المائة من الإسرائيليين يرون ضرورة استقالة نتانياهو فورا أو بنهاية الحرب في غزة، ومن بين هؤلاء يعتقد 47 في المائة أنه يجب أن يرحل بعد انتهاء الحرب، بينما يرى 29 في المائة بأنه ينبغي له الرحيل فورا.
وحمل الاستطلاع أيضا نتنياهو مسؤولية الفشل في التوقع والتعامل المبكر مع عملية طوفان الأقصى، وهو ما قال به 44 في المائة من عينة الاستطلاع.
ويتزايد الضغط والغضب الشعبيين ضد بنيامين نتنياهو، حيث تظاهر الآلاف في تل ابيب أمام مقر سكنه للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر المنصرم.
بسبب الحرب.. صدوع في الحزب الديموقراطي
وتعرف الولايات المتحدة الأمريكية بالرغم من موقفها الرسمي المؤيد لإسرائيل مظاهرات عارمة بالعاصمة واشنطن رفضا للعدوان الإسرائيلي على غزة وتطالب بالوقف الفوري للحرب على القطاع المحاصر.
ويتهم المتظاهرون الأمريكيون رئيسهم جو بايدن بالضلوع المباشر في هذه الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين.
ويضع هذا الوضع الإدارة الأمريكية تحت الضغط المتزايد وهو الأمر الذي يتجلى في الانقسامات الحادة التي يعرفها الحزب الديموقراطي، حيث كشفت وسائل إعلام أمريكية وجود خلافات كبيرة داخل الحزب الحاكم فيما يتعلق بدعم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل في حربها على غزة.
ونقلت شبكة “سي إن إن” في هذا الصدد عن مساعدين للرئيس الأمريكي قولهم إنهم يدركون “الانقسام المتزايد بين أجيال الحزب الديمقراطي بشأن دعم إسرائيل”.
بدوره نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي أن سيلفيا يعقوب، الموظفة في وزارة الخارجية الأمريكية، أرسلت برقية معارضة لسياسة البيت الأبيض تجاه “إسرائيل”، متهمة الرئيس الأمريكي بأنه “متواطئ في الإبادة الجماعية” تجاه شعب غزة.
فيما قالت صحيفة “فايننشال تايمز” في هذا الصدد إن حرب غزة “فتحت صدعاً داخل الحزب الديمقراطي، نظراً لدعم بايدن للموقف الإسرائيلي”.