برنامج الأغذية العالمي يشيد بـ”قيادة والتزام” الرئاسة المغربية
أشاد برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء 21 يناير 2025 في روما، عاليا، بـ”قيادة والتزام” المغرب الذي تولى رئاسة مجلس إدارة البرنامج لسنة 2024.
وخلال الدورة العادية الأولى لمجلس إدارة برنامج الأغذية العالمي، نوه أعضاء المجلس بالحصيلة الإيجابية للرئاسة المغربية، ممثلة في شخص السفير الممثل الدائم للمغرب لدى وكالات الأمم المتحدة بروما، يوسف بلا، مسلطين الضوء على الإنجازات “الهامة” التي حققها البرنامج في عام 2024 رغم السياق العالمي “المعقد”.
كما أشادوا بالتزام الرئاسة المغربية بتعزيز آليات الحكامة، مع التركيز على القضايا الاستراتيجية المرتبطة بالأمن الغذائي لتوجيه أعمال برنامج الأغذية العالمي في مواجهة التحديات العالمية المتعددة، بما في ذلك الأزمات الإنسانية المتفاقمة بفعل تغير المناخ والضغوط المالية.
وخلال فترة ولايتها، ساهمت الرئاسة المغربية في تعزيز حوار بناء وشامل بين الأعضاء وأمانة البرنامج، مما أتاح إعطاء الأولوية للعمل الإنساني، واعتماد تدابير استراتيجية لتعزيز صمود المجتمعات الهشة، وإرساء أسس تحسين الحكامة من خلال مراجعة وتطبيق توصيات الإصلاح التي اعتمدها المجلس.
وخلال هذه الجلسة، سلم بلا رئاسة المجلس للسفيرة والممثلة الدائمة لكندا، إليسا غولدبرغ.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أعرب بلا عن امتنانه لأعضاء المجلس وللأمانة العامة ولإدارة البرنامج على تعاونهم “النموذجي” مع الرئاسة المغربية، مشيرا إلى التحديات المستمرة التي ستواجهها المنظمة في عام 2025، مثل تصاعد النزاعات وآثار تغير المناخ.
من جهتها، أشادت غولدبرغ بالعمل الذي قام به الرئيس المنتهية ولايته، وأكدت التزامها بمواصلة البناء على الإنجازات التي تحققت، مع التركيز على الأولويات الاستراتيجية، بما في ذلك اعتماد الخطة الاستراتيجية الجديدة لبرنامج الأغذية العالمي للفترة 2026-2029.
بدورها، أبرزت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، الالتزام “الدائم” للمغرب والدور “الفعال” لبلا في مواجهة سياق “شديد التعقيد”، مشيدة بقدرة المملكة على تنسيق العمل الإفريقي لتحقيق أهداف مشتركة، لا سيما في مجال الأمن الغذائي وتعزيز الصمود أمام تغير المناخ.
وتعكس حصيلة الرئاسة المغربية التزام المملكة الدؤوب بدعم المبادرات الإنسانية العالمية وتعزيز التعاون متعدد الأطراف لمكافحة انعدام الأمن الغذائي على المستوى الدولي.
وبصفته منسقا للدول الإفريقية، اضطلع المغرب بدور مهم في الدفاع عن مصالح إفريقيا خلال فترة رئاسته، خاصة في مجالات التنمية، وتعزيز الصمود، والترويج للتعاون جنوب-جنوب.
وفي الوقت الذي شدد فيه المغرب على أهمية التزام جماعي من الدول الإفريقية لتعزيز الأمن الغذائي في القارة، نجح، بفضل قيادته داخل برنامج الأغذية العالمي، في تسليط الضوء على الجهود الإفريقية لتطوير حلول مستدامة تهدف إلى تحويل النظم الغذائية، وتعزيز الصمود أمام تغير المناخ، وتقليص الفوارق، وتشجيع تبادل المعرفة والممارسات الفضلى بين دول الجنوب.