إيهود باراك يتوقع تراجع دعم إسرائيل

توقع إيهود باراك عدم استمرار الدعم الشامل لإسرائيل، لما تقوم به حاليا من هجوم على الأراضي الفلسطينية المحتلة والهجوم البري على قطاع غزة مؤخرا، حيث اعتبر أن شرعية عملية الهجوم الإسرائيلي سوف يتم التشكيك فيها من طرف المجتمع الدولي قريبا.

حيث قال إيهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق (بين يوليو 1999 ومارس 2001 ) في تصريحه لصحيفة Foreign Policy ، “نحن نعلم من خلال التجربة أن الدعم الشامل سوف يضعف بسرعة كبيرة وسوف يتم التشكيك في شرعية العملية برمتها، وفي النهاية حتى لو حققنا هدفنا المتمثل في تدمير البنية التحتية المادية لـ”حماس” وقدرتها على إدارة قطاع غزة، فإننا لا ننوي البقاء هناك لـ10 أو 20 سنة قادمة، فمن سيتولى زمام الأمور بعدنا؟”

وأوضح براك أن حماس تمتلك 10 الاف صاروخ وحوالي 322 كيلومترا من الانفاق تحت الأرض، ولدى حماس والجهاد الإسلامي حوالي 30-25 ألف مقاتل تحت تصرفها، كما اعتبر المتحدث، أنه لضمان انتصار إسرائيل في مواجهة قوة  “حماسّ” لابد من ارسال 50 ألف جندي أو أكثر.

ووجه إيهود باراك إنتقاده لرئيس الوزراء الإسرائيل بنيامين نتنياهو، حيث قال أنه “في أي دولة عادية كان عليه أن يقدم استقالته صباح 8 أكتوبر”، وهذا راجع لإعتبار عملية طوفان الأقصى المفاجئة للجانب الإسرائيلي هي فشل ذريع لحكومة نتنياهو.

كما أضاف باراك أن تفجر الغضب الشعبي ضد نتنياهو في الداخل الإسرائيلي مسألة وقت فقط، وقريبا سيصل إلى نقطة تحول.

ويأتي هذا في ظل غليان يعرفه الوسط السياسي الإسرائيلي وإنتقادات تهاجم سياسة بنيامين نتنياهو،  فإنتقاد إيهود باراك ليس الوحيد، في ظل توجيه العديد من المسؤولين الإسرائيليين إنتقداتهم لبنيامين،

من بينهم وزير في حكومة الطوارئ بيني غانتش، الذي غرد على منصة إكس (تويتر سابقا) يتهم بنيامين بأنه يتهرب من تحمل المسؤولية ويلقيها على نظام المخابرات في ما يتعلق بإستباق توقع عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة حماس .