الجزائر تهضم دعم إسبانيا للحكم الذاتي
أفادت صحيفة “إل كونفيدونسيال” الإسبانية، في تقرير نشرته أمس الخميس، أن الجزائر تستعد لتعيين سفير لها في العاصمة مدريد، لتنهي بذلك أزيد من سنة على الأزمة الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين.
وذكرت الصحيفة أن الجزائر ستُعيّن الدبلوماسي عبد الفتاح دغموم سفيرا لها في مدريد خلفا لسعيد موسي الذي استدعي للجزائر ولم يعد لإسبانيا، بسبب الموقف الذي كانت قد أعلنت عنه حكومة بيدرو سانشيز في مارس من العام المنصرم، والذي أعلن فيه دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية.
وقال التقرير نقلا عما وصفه بالمصادر المقربة من المسؤولين الجزائريين والإسبان، “إن العودة إلى العلاقات الطبيعية ليست فكرة جديدة، ولكن كان لا بد من إيجاد اللحظة المناسبة للقيام بذلك”، وفق ما نقلته صحيفة “الكونفيدنسيال” الإسبانية.”
وحسب نفس التقرير فإن تعيين الجزائر لسفير لها في مدريد، قد يكون بداية لتذويب الخلافات الثنائية في المجال الاقتصادي، وقد يسمح من جديد للمستثمرين والفاعلين الاقتصاديين الإسبان باستئناف أنشطتهم التي تم تعليقها منذ منتصف سنة 2022 من طرف الجزائر، كرد فعل مضاد لمدريد على موقفها الجديد الداعم للمغرب في قضية الصحراء.
وكانت الجزائر قد استدعت سفيرها لدى مدريد سعيد موسي للتشاور؛ احتجاجا على ما اعتبرته “الانقلاب المفاجئ” في موقف الحكومة الإسبانية إزاء ملف الصحراء، وتم تعيينه في منصب سفير للجزائر في فرنسا، وبقي مكتب السفير الجزائري بإسبانيا شاغرا حتى اليوم.
وفي منتصف العام المنصرم أوقفت مبادلاتها التجارية مع مدريد في خطوة أخرى احتجاجا على الموقف الإسباني تجاه الصحراء، واشترطت التراجع عن ذلك الموقف من أجل تجاوز الأزمة، وهو الأمر الذي لم تتراجع عنه الحكومة الإسبانية.