story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

بركة: 2025 سنة الشباب.. أوراش مفتوحة في كل المناطق للاستماع إليهم

ص ص

دعا الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، إلى أهمية استرجاع الثقة بين المواطنين والأحزاب المنتخبة، وخاصة لدى الشباب، مشددا على أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا عبر فتح قنوات تواصل مع هذه الفئة والاستماع إلى تطلعاتها وآمالها المستقبلية.

وفي هذا الصدد، قال بركة خلال كلمة ألقاها خلال مهرجان خطابي وطني نظمه حزب الاستقلال بمناسبة تخليد الذكرى 81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، التي تتزامن مع اليوم السبت 11 يناير 2025، (قال) إن الحزب سيعمل على فتح أوراش في كل ربوع المملكة للاستماع إلى الشباب، وذلك من أجل جمع آرائهم وتطلعاتهم بشكل ديمقراطي.

وأشار خلال المهرجان الذي نظم تحت شعار “الشباب بناة اليوم والغد”، إلى أن المبادرة ستستمر حتى 11 يناير 2026، “إذ سيعمل من خلاها الحزب على صياغة تعاقد جديد مع الشباب يتمثل في تقديم حلول عملية لمشاكلهم وتطلعاتهم، بحيث يكون لهم دور فعال في صناعة القرارات السياسية والاقتصادية”.

وشدد المسؤول الحزبي على أن 2025 ستكون سنة التطوع بالنسبة للشباب، “بحيث سيعزز الحزب هذه المبادرة بالكثير من الأنشطة في جميع المدن المغربية”، والتي ستكون بحسبه فرصة لإبراز دور الشباب في المجتمع وفتح المجال أمامهم للمشاركة الفعالة في التنمية المحلية، كما أنها “فرصة للحزب بأن يثبت مساندته وعمله لصالح الشعب، وللشباب على وجه الخصوص”.

وفي السياق ذاته، أبرز بركة أهمية تجديد النخب في ظل التحديات المتعددة التي تواجه البلاد، حيث أكد على “أن الحزب يسعى إلى ضخ دماء جديدة في صفوفه، تتمتع بكفاءات عالية وقدرة على إحداث التغيير”، مبرزا أن تجديد النخب ليس فقط مسألة سياسية، بل هو ضرورة لضمان استجابة فعالة للتطورات والمتغيرات السريعة في المجتمع المغربي والعالمي.

وفي هذا الصدد، ذكر الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، أن هناك العديد من التحديات التي يواجهها الشعب المغربي وفئة الشباب، من بينها تواتر الظواهر الطبيعية القصوى بسبب التغيرات المناخية، والآثار التي خلفها خاصة على مستوى القرى، وهو ما أضعف آمال الشباب في المستقبل على حد تعبيره.

كما نبه بركة إلى تفاقم ظاهرة المضاربات التي تؤدي إلى ارتفاع أسعار مختلف المواد الاستهلاكية الأساسية، مما يعمق الأزمة الاقتصادية ويضعف الجهود المبذولة في مجال الاستيراد، مشددا على ضرورة مواجهتها وفي المقابل تقوية سلاسل الإنتاج الوطني ومواصلة دعم الفلاحين، من أجل استرجاع الثقة.

وشدد المتحدث في هذا الإطار، على أن كل هذه المخاوف والتحديات التي تواجه الشعب المغربي، لن تزول إلا إذا خرج الشباب إلى المشاركة واتخاذ القرار، وذلك على اعتبار أن “الشباب هم المستقبل، ومن واجب الحزب أن يفتح قنوات الاتصال معهم ويستمع إلى تطلعاتهم”.

وفي سياق حديثه عن مدونة الأسرة، لفت المسؤول الحكومي إلى أن مقترحات التعديل الأخيرة تعكس التوجهات الملكية التي تدعو إلى احترام ما هو حلال وتحريم ما هو حرام، دون تحريف في القوانين، وذلك إلى جانب الاجتهاد الشرعي بما يتماشى مع تطورات المجتمع المغربي.

وفي هذا الإطار، أكد بركة أن حزبه يطمح إلى تعزيز تماسك الأسرة المغربية باعتبارها الخلية الأساسية للمجتمع، مشددا على أن الهدف من تعديل المدونة يجب أن يكون بالضرورة هو الحفاظ على توازن الأسرة وليس التفريق بين الرجل والمرأة وتفكيك الأسرة.