story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
استثمار |

لوفيغارو: الدار البيضاء “وول ستريت المغرب” بوابة كبار المستثمرين نحو إفريقيا

ص ص

سلطت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية الضوء على التطور الذي شهده القطب المالي للدار البيضاء “Casablanca Finance City”، مشبهة إياه بمركز “وول ستريت” بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث بات القطب “نقطة الدخول الطبيعية للشركات الدولية التي ترغب في ترسيخ وجودها في إفريقيا بشكل دائم”.

وأضاف الصحيفة أن الأهمية التي يحظى بها القطب في القارة الإفريقية، باعتباره “المحور الرئيسي للتمويل في إفريقيا”، دفعت العديد من الشركات إلى تحويل مقرها إليه، حيث يُعد القطب المالي للدار البيضاء (CFC) الأول في القارة، متفوقًا على “كيغالي” (رواندا) و”جوهانسبرغ” (جنوب إفريقيا)، وفقًا لمؤشر المراكز المالية الدولية.

في هذا السياق، قامت شركة “هواوي” بنقل مقرها من القاهرة إلى القطب، كما أقامت شركة “أورانج” مقرها الرئيسي الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في القطب المغربي، بينما أنشأت شركة “ديلويت” واحدًا من مراكزها الستة العالمية للأمن السيبراني، وأنشأت مجموعة “بوسطن” الاستشارية مقرها بالقطب أيضًا.

وبعد تأسيس قطب الدار البيضاء المالي سنة 2010 في قلب العاصمة الاقتصادية، جذبت بنية القطب والامتيازات التي يوفرها عددًا من الشركات الناشئة، والشركات متعددة الجنسيات، والبنوك، وشركات التأمين، وصناديق الاستثمار، حيث بات يضم اليوم 225 شركة بأنشطة تغطي 115 دولة، منها 50 في إفريقيا.

وأردف المقال أنه من خلال جذب الشركات ورؤوس الأموال، تسعى الدار البيضاء إلى أن تصبح مفترق طرق للأعمال في إفريقيا، في الوقت الذي يُتوقع أن يتضاعف فيه عدد السكان بحلول عام 2050، مع احتياجات ضخمة للبنية التحتية والخدمات تُقدر بآلاف المليارات من الدولارات.

وبالنسبة للامتيازات التي يوفرها القطب، أوضحت عايدة كسيكس بوعناني، مديرة الاستراتيجية والشراكات والتواصل بالقطب المالي للدار البيضاء، أنه بخصوص معدل الضريبة على الشركات فقد تم استبدال نسبة 20% بمقياس تصاعدي، كما تم توفير دعم إداري كامل، بما في ذلك واجهة لتسهيل إنشاء الشركات، وتثبيتها، والحصول على تصاريح العمل.

وللولوج إلى المركز التجاري والاستفادة من الامتيازات التي يوفرها، تؤكد بوعناني على ضرورة الانفتاح على إفريقيا وتحقيق عائدات مالية كبيرة هناك، مع احتفاظ المؤسسة بالحق الحصري لاختيار شركات جديدة للاستفادة من جميع الامتيازات المرتبطة بالمركز التجاري.

وأشارت “لوفيغارو” إلى أن أهمية القطب وارتباطه بالقارة السمراء تعزز بعد انضمام المملكة إلى الاتحاد الإفريقي في عام 2017، بعد غياب دام 33 عامًا، مما رفع الاستثمارات المغربية في إفريقيا إلى أكثر من 800 مليون دولار في سنة 2021، مقارنة بـ100 مليون دولار في سنة 2014.

وتابعت أن هذا الوضع رفع من الاستثمارات الأجنبية المباشرة المغربية نحو القارة إلى 43%، مما جعل المغرب يحتل المركز الثاني في قائمة أكبر المستثمرين في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا، مع توقعات برفع حجم الاستثمارات المغربية في إفريقيا بعد توقيع المملكة مؤخرًا على اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAf).