روسيا تكشف عن رغبة المغرب في الانضمام إلى مجموعة بريكس
نقلت وسائل إعلام روسية أن المملكة المغربية مهتمة بالانضمام إلى تكتل بريكس، وذلك حسبما أكده مستشار الرئيس الروسي للشؤون الدولية يوري أوشاكوف.
وقال المسؤول الروسي إن المملكة توجد ضمن قائمة تضم 20 دولة من أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، تطمح للانضمام إلى مجموعة بريكس.
ولم يتقدم المغرب رسميا، لحد الساعة، بطلب للانضمام إلى هذا التكتل العالمي، فضلا عن ذلك لم تكن المملكة ضمن قائمة الدول الـ 13 التي حصلت على صفة عضو مراقب في هذه المنظمة، خلال القمة الأخيرة، التي نظمت شهر أكتوبر الماضي في كازان بروسيا.
غير أنه بالمقابل، تشارك المملكة المغربية في الاجتماعات الوزارية الاقتصادية لهذا التكتل، بحيث أنه سبق للصين، أن دعت المغرب للمشاركة في منتدى بريكس 2024 حول الشراكة من أجل الثورة الصناعية الجديدة، الذي استضافته مدينة شيامن الصينية في سبتمبر الماضي، والذي حضره وزير الصناعة والتجارة رياض مزور.
ويحتفظ المغرب بعلاقات قوية مع روسيا والصين والهند، الأعضاء المؤسسين الثلاثة لمجموعة بريكس إلى جانب البرازيل وجنوب إفريقيا، وكذلك مع الإمارات العربية المتحدة، التي انضمت للتكتل في يناير 2024.
وعلاقة بذلك، كانت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، قد أعلنت، خلال القمة التي انعقدت في جنوب إفريقيا صيف 2023، “اهتمام المغرب بالإنضمام إلى مجموعة بريكس الاقتصادية”، وذلك خلال تصريحات أدلت بها على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الخمس، الذي انعقد بجنوب إفريقيا بداية شهر غشت 2023.
وبعد فترة من الصمت دامت ما يقارب أسبوع من الزمن حينها، نفى المغرب تقديمه أي ترشيح للانضمام للمجموعة، وذلك حسبما صرّح به مصدر من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لوكالة المغرب العربي للأنباء، يوم 19 غشت 2023.
وقال المصدر ساعتها إن “التفاعل إيجابا مع الدعوة للمشاركة في اجتماع بريكس/إفريقيا، المرتقب في جنوب إفريقيا أو المشاركة في هذا الاجتماع على أي مستوى كان، لم يكن واردا أبدا بالنسبة للمملكة المغربية”.
وتضم مجموعة بريكس في عضويتها 9 دول، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا وإيران ومصر وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة، وتعد تكتلا منافسا لمجموعة السبع (G7) بقيادة أمريكا واليابان.
وشكلت أربع دول النواة الأولى لهذه المجموعة، تحت مسمى BRIC، سنة 2006 بنيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل أن تلتحق بها دولة جنوب إفريقيا سنة 2010 ليصبح اسم المجموعة هو “BRICS” والتي تختصر الأحرف الأولى للدول التي تشكل هذا التكتل الاقتصادي.
وفي سنة 2024، انضمت إلى المجموعة كل من إيران ومصر وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة، في وقت قررت فيه المملكة العربية السعودية، العضو في هذا التكتل منذ الأول من يناير 2024، “تعليق عملية عضويتها”.
ووصلت مساهمة مجموعة بريكس في الإقتصاد العالمي إلى 31.5% سنة 2022 مقابل 30,7 برسم السنة ذاتها لمجموعة السبع، حسب الأرقام الإقتصادية التي صدرت عن مجموعة سنة 2023.
وتضع “بريكس” ضمن أهدافها تعزيز الأمن والسلام على مستوى العالم والتعاون الإقتصادي بين الدول الخمس وكسر الهيمنة الإقتصادية للغرب بزعامة الولايات المتحدة.