بنعبد الله: “العدو الصهيوني لا يقيم اعتبارا سوى لمصالحه وننادي بالتخلي عن التطبيع معه”
أطلق نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم الأحد 22 دجنبر 2024، دعوة جديدة، من أجل وقف التطبيع مع إسرائيل، في ظل استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، وبالتزامن مع الذكرى الرابعة لتوقيع المغرب لاتفاقية استعادة العلاقات مع إسرائيل.
وقال بنعبد الله، في عرضه اليوم للتقرير السياسي للمكتب السياسي لحزبه أمام الدورة الرابعة للجنة المركزية المنعقدة اليوم بالرباط، إن المغرب أمام مسؤولية خاصة في ظل التطورات التي تعرفها القضية الفلسطينية، وقال “نوجه نداء للتحرك والضغط والتخلي عن التطبيع مع العدو الصهيوني الذي لا يقيم أي اعتبار سوى لمصالحه “.
وجدد بنعبد الله، دعم حزبه للشعب الفلسطيني في حرب الإبادة التي يتعرض لها، ومساندته الراسخة إلى حين انتزاع كافة حقوقه، مناشدا القوى الفلسطينية من أجل توحيد الجبهة الداخلية.
وتحدث بنعبد الله عن محاولات لصنع شرق أوسط جيدد لا كلمة تعلو فيه فوق كلمة إسرائيل، مستندا في ذلك على ما تعرفه الأراضي اللبنانية من هجوم قال إنه لم يحقق أيا من أهدافه، وخرق سيادة لبنان وخوق وقف إطلاق النار.
وعن الوضع في سوريا، عبر الحزب على لسان بنعبد الله عن انشغاله بالوضع، رغم سقوط ما وصفه بـ”نظام القمع والاستبداد الذي ارتكب في حق الشعب السوري أبشع الجرائم “، غير أن سقوط نظام الأسد، يرى فيه الحزب “سقوطا في إطار صفقة دولية بدأت تضح خيوطها الآن بما يجعل الشعب السوري أمام فرص البناء لكن كذلك أمام مخاطر كبرى”.
وطالب الحزب بضرورة احترام سيادة سوريا ووحدتها وإرادة الشبع وتطلعاته “بعيدا عن أي تدخل أجنبي سواء من دول الجوار أو دول عظمى”، معبرا عن مشاركته للشعب السوري فرحته وتطلعه على أن تعمل القوى الحية على حفظ لحمة الشعب وإقرار التعددية والتنمية والعمل على تفادي السقوط في فخ التبعية.
واتهم الحزب إسرائيل باستغلال الوضع الانتقالي في سوريا باستهداف إمكانياتها التنموية والعسكرية، وذلك بالتوغل في أراضي سوريا خاصة بالجولان، أمام صمت العالم “ومن أريد لهم اليوم الإمساك بزمام الشأن السوري والذين تبدل توصيفهم بكونهم تنظيمات إرهابية”.