بقيمة 88 مليون دولار.. المغرب يتزود بأحدث الصواريخ الأمريكية
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية قرارًا بالموافقة على بيع عسكري محتمل إلى المغرب يشمل صواريخ متوسطة المدى جو-جو من نوع (AMRAAM) ومعدات ذات صلة، وذلك بتكلفة تقديرية تبلغ 88.37 مليون دولار.
وحسب بلاغ لوكالة التعاون الأمني الدفاعي فقد طلب المغرب شراء ما يصل إلى ثلاثين (30) صاروخًا من نوع (AIM-120C-8) متوسط المدى جو-جو، بالإضافة إلى وقسم توجيه واحد (1) من نفس النوع. وتشمل الصفقة أيضًا معدات القياس عن بُعد للصواريخ، وقطع غيار لأقسام التحكم وحاوياتها؛ ومعدات إعادة برمجة الاختبارات المدمجة للذخائر (CMBRE)؛ ومجموعات محول جهاز اختبار الكمبيوتر ADU-891؛ ودعم المعدات والأسلحة.
كما تشمل خدمات الإصلاح والإرجاع؛ ودعم النقل؛ والمنشورات الفنية المصنفة والوثائق التقنية؛ والدراسات والاستطلاعات؛ بالإضافة إلى خدمات الدعم الفني والهندسي واللوجستي المقدمة من الحكومة الأمريكية والمتعاقدين؛ وعناصر أخرى مرتبطة بالدعم اللوجستي وبرامج الصيانة. وذلك التكلفة الإجمالية التقديرية 88.37 مليون دولار.
وحسب نص البلاغ ستساهم هذه الصفقة في دعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تعزيز أمن حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والذي يستمر في لعب دور مهم في تحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا.
وأضاف ذات المصدر أن هذه الصفقة سوف تعزز قدرة المغرب على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، من خلال ضمان امتلاكها ذخائر جو-جو حديثة ومتطورة تُمكنها من أداء مهمتها في تأمين حدودها ومياهها الإقليمية، ومكافحة الإرهاب والاتجار غير المشروع، واستخدام أسطولها الجديد من طائرات F-16 Block 72.
وتابع أن المملكة لن تواجه أي صعوبة في استيعاب هذه المعدات ضمن قواتها المسلحة، مضيفا أن البيع المقترح لهذه المعدات والدعم لن يُغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة.
ويذكر أن (AIM-120C-8) هو أحد أحدث إصدارات صواريخ (AMRAAM) (صاروخ جو-جو متقدم متوسط المدى). يتميز بقدرات محسنة مقارنة بالإصدارات السابقة، بما في ذلك مدى أطول ودقة عالية بفضل تحسينات في نظام التوجيه والرادار. يعتمد على التوجيه النشط باستخدام رادار داخلي، مما يسمح له بملاحقة الأهداف بدقة دون الحاجة إلى التوجيه المستمر من الطائرة المطلقة.
يُستخدم (AIM-120C-8) لمواجهة الأهداف الجوية في بيئات معقدة، بما في ذلك التشويش الإلكتروني الكثيف. يدعم العمل في مختلف الظروف الجوية ويُعتبر مثاليًا لاعتراض المقاتلات والطائرات بدون طيار والصواريخ الجوالة. يتميز أيضًا بتصميم مدمج يُتيح حمله على مجموعة واسعة من المنصات الجوية.