story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

خبير: المغرب يصدر أزيد من مليار متر مكعب سنويا من مياهه عبر الخضر والفواكه

ص ص

أفاد الخبير الدولي في الموارد المائية، محمد بازة، أن حجم المياه الافتراضية التي يتم تصديرها عبر الفواكه والخضروات يناهز أكثر من مليار متر مكعب سنويًا في المتوسط، مبرزًا أن حجم المياه المصدرة برسم السنة الجارية قد بلغ حاليًا حوالي 350 مليون متر مكعب، وذلك باعتبار فقط الطماطم والأفوكادو.

وأوضح الخبير في تدوينة له، نشرها بعد “محاولة البعض زرع الشك” حول كمية المياه الافتراضية التي ذكرها خلال تصريح سابق له لصحيفة “صوت المغرب”، أن حجم المياه المصدرة خلال موسم سنة 2024، الذي لم ينتهِ بعد، قد بلغ 350 مليون متر مكعب، أي أكثر من ثلث مليار، مضيفًا أن هذا الرقم يعادل أكثر من نصف صافي احتياجات مياه الشرب لجميع سكان البلاد.

وعلى الرغم من أن معطيات الخبير اعتمدت فقط على صادرات المغرب من الطماطم والأفوكادو، التي تُعد المملكة أحد المصدرين الرئيسيين لها حول العالم، من المتوقع أن يكون الرقم أكبر بكثير في ظل الأرقام القياسية التي يحققها المغرب في عدد من الخضر والفواكه كالتوت الأزرق.

فحسب معطيات سابقة، فإن المغرب قد صدر أزيد من 67 ألف طن من التوت الأزرق الطازج خلال الموسم المنتهي حديثًا (من يوليوز 2023 إلى يونيو 2024)، وذلك بزيادة قدرها 25 بالمائة مقارنة بالموسم السابق، وهو ما يمثل أربعة أضعاف صادرات المغرب من التوت الأزرق منذ موسم 2017/2018.

وإجمالًا، يواصل المغرب رفع صادراته الفلاحية سنويًا، مما جعله يحتل الرتبة الرابعة عالميًا من حيث النمو السنوي لصادرات الخضر والفواكه، ببلوغ المعدل 8 بالمائة سنويًا، حيث جاء بعد كل من مصر التي تحتل المركز الأول بنسبة 12 بالمائة، متبوعة بالبيرو، التي تعاني هي الأخرى من مشاكل شح المياه نتيجة التغير المناخي السريع في المواسم الأخيرة، فيما حلت كندا في المركز الثالث.

وكان بازة قد كشف عن تقديرات مقلقة بخصوص استنزاف المياه بسبب التصدير، حيث أشار في حديث سابق مع صحيفة “صوت المغرب” إلى أن المنتجات الزراعية الموجهة للتصدير تستهلك حوالي مليار متر مكعب من المياه سنويًا، ما يمثل حوالي 20% من المياه الجوفية التي يستهلكها القطاع الفلاحي سنويًا.

وأوضح بازة أن استهلاك المياه الجوفية يفوق قدرة الطبيعة على تجديدها، حيث يستهلك القطاع الفلاحي نحو 5 مليارات متر مكعب سنويًا من المياه الجوفية، في حين لا يتم تجديدها سوى بمقدار 3.5 مليار متر مكعب فقط، ما يوضح خطورة تأثير التوجه التصديري على استنزاف الموارد المائية في المغرب.

وجاء هذا التصريح ردا على جواب لوزير الفلاحة، أحمد البواري الذي أكد أن المساحات الزراعية المخصصة للتصدير لا تتجاوز 1% من إجمالي المساحات القابلة للزراعة في البلاد، مشيرًا إلى أن هذه الزراعات لا تستهلك سوى 500 مليون متر مكعب من المياه سنويًا، وأن المغرب يستورد 9 مليار متر مكعب من المياه لتلبية احتياجاته الغذائية.