“قرار عقابي للتضامن مع فلسطين”.. حركة مقاطعة إسرائيل تطالب بالإفراج عن ناشطها
بعد إدانته بالسجن لمدة سنة، طالبت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) السلطات المغربية بإطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي، مشيرة إلى أنه “بريء من كلّ التهم الموجهة إليه”.
واعتبرت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، قرار المحكمة الزجرية بالدار البيضاء “حكماً تعسفياً عقاباً لإسماعيل الغزاوي على تضامنه مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”، معبرة عن إدانتها له.
وقالت الحركة إن الغزاوي توبع وفق الفصل 299-1 من القانون الجنائي، بتهمة “تحريض شخص أو عدة أشخاص على ارتكاب جناية أو جنحة”، وذلك بسبب خطابه الناس في الشارع “يدعوهم إلى “محاصرة القنصلية الأمريكية للتنديد بتزويدها جيش الاحتلال بسيل مستمر من التجهيزات العسكرية التي يرتكب بها الإبادة الجماعية في غزة”.
واستغربت حركة “بي دي إس” من عدم توضيح النيابة العانة حسب تعبيرها “ماهية الجنحة أو الجناية التي اتُهم إسماعيل بالتحريض عليها، مما يجعلُ المتابعة باطلة قانونياً”، في الوقت الذي يأتي فيه القرار ضمن “سياق مقلق يتسم بتصاعد مظاهر التضييق على كل أشكال التضامن مع القضية الفلسطينية، من خلال متابعات قضائية متكررة وقمع مستمر للوقفات الاحتجاجية السلمية في مدن مغربية”.
واعتبرت الحكم “انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان والحق في حرية التعبير في المغرب، ومؤشرا خطيراً على التراجع في المُكتسبات الحقوقية”، مشيرة إلى أن استمرار “هذه السياسات القمعية يهدد مبادئ العدالة والكرامة التي ينصّ عليها الدستور المغربي، ويتنافى مع الالتزامات الدولية التي صادق عليها المغرب في مجال حقوق الإنسان”.
وعدّت حركة مقاطعة إسرائيل الحكم القضائي بحق الناشط إسماعيل الغزاوي “تأكيداً من السلطات المغربية تجريمها الفعل التضامني مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع نحو التحرير”، معتبرة أن استمرار اعتقال إسماعيل الغزاوي “وصمة عار وتجريماً مكشوفاً غير مقبول للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
ودعت الحركة التنظيمات الحقوقية والمتجمع المدني في المغرب وحول العالم، إلى الانخراط بفعالية في حملة التضامن مع إسماعيل الغزاوي والمطالبة بإطلاق سراحه “وسراح كل من تم وضعهم في السجن على خلفية تضامنهم مع الشعب الفلسطيني”.
وأدانت المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، مساء الثلاثاء 10 دجنبر الجاري، الناشط في حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) إسماعيل الغزاوي بسنة حبساً نافذاً وغرامة مالية قدرها 5 آلاف درهماً.
وجاء هذا الحكم القضائي في حق إسماعيل الغزاوي، على خلفية متابعته بتهمة “التحريض على ارتكاب جنايات وجنح بواسطة الوسائل الإلكترونية”.
واستنكرت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين (همم) الحكم بحق إسماعيل الغزاوي، عادّة إياه “حكما تعسفيا جديدا لقمع حرية التعبير”، بسبب “آراء الغزاوي المناهضة للتطبيع”
ومن جهتها اعتبرت جمعية “أطاك المغرب” أن ما سمّته “حكما ظالما”، يهدف حسب تعبيرها إلى “تجريم الفعل التضامني مع الشعب الفلسطيني، وإسكات كل الأصوات الحرة المناهضة لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الذي لازال يرتكب جرائم الابادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني”.
ويُعرف إسماعيل غزاوي بنشاطه التضامني مع الشعب الفلسطيني، حيث يشارك في مظاهرات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، بينها وقفات أمام القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء احتجاجاً على دعم واشنطن لحرب الإبادة الجماعية في غزة.